×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
فوزي الأحمدي

عندما تحتفل "جوجل" باليوم الوطني للمملكة
فوزي الأحمدي

احتفلت المملكة في يوم الأحد الموافق 23 سبتمبر 2016 الماضي باليوم الوطني السادس والثمانون لتوحيد المملكة والذي تم بتاريخ 23 سبتمبر ١٩٣٢م.

وقد شاركت (جوجل) احتفالات المملكة في هذه المناسبة , وقد غيرت الشعار الخاص بها إلى وضع صورة تعبيرية لمدائن صالح الأثرية واكتست باللون الأخضر ابتهاجا في توحيد المملكة ! ويا ليتها لم تفعل ذلك أبدا ! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم إلا إن تكونوا باكين حذرا إن يصيبكم مثل ما أصابهم ثم زجر فأسرع حتى خلفها.

وايضا قرار هيئة كبار العلماء رقم 7 وتاريخ 1392هـ والذي تم فيه الاتفاق على عدم جواز احياء ديار ثمود . الحقيقة ان هذه الديار لم ولن تكون في يوم من الأيام فخرا ورمزا لكل مواطن سعودي أو حتى مسلم.

فنحن لا تربطنا بقوم ثمود أي صلة تذكر ولا يشرفنا ذلك أصلا ! كما هو حال القوم الذين يتفاخرون بأنهم أحفاد الفراعنة والعياذ بالله ! قوم ثمود كما أجمع العلماء عبر التاريخ هم من العرب البائدة ( المنقرضة) بعد أن حل عليهم غضب الله سبحانه وتعالى ، وما خلفوه من مدائن ليس لاحد في الوقت الحاضر أي فضل في ذلك أبدا , ناهيك عن كونهم لم يأتوا بجديد والمثيل موجود مدينة (البتراء) الأردنية وهي على نفس الطراز المعماري . ما أود قوله إن اهم رمز يمكن أن يمثل المملكة ويكون فخر لكل مواطن ومسلم هو الكعبة المشرفة (قبلة المسلمين) , ومنها يعرف العالم أجمع المملكة العربية السعودية , أما إن يتم وضع هذا الرمز (الوثني) كي يمثل البلد التي يأتي اليها الناس ومن كل فج عميق فهذا لا يمكن قبوله أبدا . ومما يبعث على الحزن والأسى أن تجد من ابناء هذا الوطن من يفتخر بما قامت به (جوجل) ! أنا لا اعتقد أن ما قامت به جوجل هو من باب الاجتهاد (حسن النية) , بل تم ذلك مع سبق الاصرار والترصد وتناغما مع المشاريع والمخططات الدولية الساعية إلى تدويل (الحرمين الشريفين) , وفصلهما عن هذا الكيان (المملكة العربية السعودية) على طريقة الفاتيكان (دويلة) ليس لها أي ارتباط في الدولة الأم (ايطاليا).

وبالتالي فان استبدال الرمز الديني (الكعبة) بالرمز الوثني (مداين صالح) اعتبرها خطوة متقدمة تصب في هذا الاتجاه . جنبا إلى جنب مع المخطط الذي يستبعد معظم المسلمين وعلى رأسهم المملكة من أهل السنة والجماعة (مؤتمر الشيشان) , والذي يهدف في النهاية إلى تدويل (الحرمين الشريفين) ويمتد إلى تقسيم الوطن , وهذا والله لن يتم ابدا وسوف تجد الوطن وخلفه معظم الدول في العالم الاسلامي صفا واحدا في مواجهة هذا المخطط الظلامي والارهابي والمتطرف ، والذي لا يستهدف المملكة لوحدها بل العالم الاسلامي كله.

إن اول خطوة يجب إن تتخذها المملكة هو أن تقوم وزارة الاعلام والتي من المفترض إن تقوم بواجبها على أكمل وجه بتقديم احتجاج لدى ادارة جوجل لعدم تكرار ذلك مستقبلا , مع التأكيد على وضع صورة (الكعبة المشرفة) في السنوات القادمة كرمز وحيد.

فوزي محمد الاحمدي
بواسطة : فوزي الأحمدي
 2  0