×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
تركي  الجعفري

دكتور أم ديكتاتور
تركي الجعفري

لقد سمعت وتابعت كما سمع وتابع البعض منكم في برنامج الثانيه مع داوود الشريان ، الحلقه اللتي كانت حول الجامعات السعودية ، وبصراحه تعجبت كثيراً بعدما سمعت بعض المداخلات الهاتفيه المليئةِ بالإثاره وعندما أقول إثاره لا أقصد الإثارة الأيجابيه بل أٌقصد الإثارة السلبيه ، فلقد تطرقوا في تلك الحلقة إلى محاور كثيره ، وكان تعامل دكتور الجامعة مع الطلبه هو أكثر محاور تلك الحلقه وأغربها , وما جعلني أستغرب وأتعجب هو كثرة المتصلين حول هذه النقطه فهناك من يقول أن الدكتور يهددنا بعدم النجاح ، وهناك من يقول أنه يحدد الطالب الناجح والغير ناجح بعشوائية دون أدنى معايير لذلك ، وهناك من يقول أنه في حالة تأخر أحد الطلبه عن القاعه لايسمح له بالدخول بينما في بعض الأحيان قد يتأخر الدكتور إلى أكثر من نصف ساعه دون حسيبً ولا رقيب أو قد لا يحظر أيضاً ، وهناك من يقول انه يجب أن أستلطف الدكتور حتى أكسب وده لإظمن النجاح .
هل من المعقول أن كل هذا يحدث من دكتور جامعه حمل على عاتقه أمانة التعليم ، فعلاً أنه أمراً يدعوا إلى الحيرة والإستغراب والتساؤل في نفس الوقت ، لإن هذا التصرف يجعلنا نضع أكثر من علامة إستفهام وتعجب .
أنا لست محللاً شخصياً أو نفسياً لإقوم بتحليل هذه التصرفات اللتي تبدر من بعضهم ولاكن هذا التعامل وهذا التصرف يجعلني أجزم أن بعضهم يحمل شخصية دكتاتور لا دكتور ، لإن الدكتور راقي بتعامله مثالي بإخلاقه يحمل رسالةً علميةً محدده يقدمها ليستفيد منها الكثير ، أما الديكتاتور هو الذي يحب أن يفرض رأيه ويرضي نفسه ويستخدم سلطته لإشباع الكبرياء الذي داخله.
رساله ونداء : يا مدير الجامعة إعلم أن هذا الطالب أمانةً في عنقك فإجعل صدرك قبل باب مكتبك مفتوحً له ، أنت المسؤل أمام الله ثم أمام ولي الأمر عن هذه الأمانة ، وإعلم أيضاً أن منصبك تكليف وليس تشريف فإعمل بإمانةً وصدق لتنال رضى ربك على عملك.


بواسطة : تركي الجعفري
 5  0