×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
عبدالرحمن سلامة الذبياني

( امحها ياعلي )
عبدالرحمن سلامة الذبياني

( امحها ياعلي )
عنوان مقتبس من مقال قراءته قبل فترة آثرت عدم تغييرة ﻻهميته وهو عن الصلح الذي عقد بين سيدي رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام وكفار قريش الذي مثلهم فيه سهيل ابن عمرو وحينما أمر صلى الله عليه وسلم علي رضي الله عنه كتابة اﻻتفاق رفض سهيل أن يكتب محمد رسول الله واعتراضه كان على كلمة رسول الله فقال علية الصلاة والسلام عبارته المشهورة امحها ياعلي واقسم علي رضي الله عنه بأن ﻻ يمحها فمسحها عليه الصلاة والسلام بيده الكريمه ولعلي أتوقف قليلا عند هذه العبارة ولماذا لم يصر على رأيه بأبي هو وأمي صلوات ربي وسلامه عليه.

هنا تأتي الحكمة والحنكة أيضاً وليت هذه العبارة تكتب وتوزع وتوضع في قاعات اﻻجتماعات وكواليس المفاوضات ليستفيد منها الجميع لما لها من معاني عظيمة. التراجع أيها السادة وعدم اﻻصرار والتغاضي في أحيانا كثيرة عن صغائر اﻻمور عكس ما يتصوره الكثيرون ربما أدى الى مكاسب.

الحفاظ على المكتسبات المادية والعينية والبشرية وربما حقن الدماء يتطلب الشجاعة في اتخاذ قرار التنازل .(امحها ياعلي) سؤال يتبادر للذهن كم من مرة استخدمت للحفاظ على العلاقات العائلية من كﻻ الطرفين لتسير القافلة بسﻻم .

أيضاً هذه العبارة العظيمة هل فكر أصحاب القرار في هذا العالم استخدامها ليسود اﻻستقرار وللحفاظ على كثير من مكتسبات اﻻمه.

تلك هي إحدى الدروس العظيمه التي يقدمها صفوة الخلق علية الصلاة والسلام في اﻻيثار وعدم التمسك بالرأي من أجل أن يحل السلم ويعم الخير ولكم في رسول الله أسوة حسنة.

(امحها ياعلي) عبارة أتمنى أن أراها مع التغيير لمقتضى الحال في اﻻسواق وعلى الطرقات وفي المدارس والدوائر الحكومية وكذا في العلاقات الدولية. (وأنك لعلى خلق عظيم ) صدق الله العظيم وصدق رسوله الكريم.

والله من وراء القصد
عبد الرحمن سﻻمه الذبياني
بواسطة : عبدالرحمن سلامة الذبياني
 2  0