×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
خالد ساعد ابوذراع

هم أغبياء وهنّ ناقصات عقل
خالد ساعد ابوذراع

ورد عن المصطفى صلى الله عليه وسلم في صحيح البخاري ومسلم ما معناه( أن النساء ناقصات عقل ...) فقد نطقت بها طائفةُ الفكْر الغضبي والحسِّ الداكن الخشن حتى باتَتْ دارجةً وطبيعةً مطبوعةً عندَ اغْلَبِ العوامّ مِنَّا والمُتَأَهِلِين فَفِي مَجالسِهم يركلونها بغير تفكير أو تمحيص في معناها يتهافتون عليها لأنها تشفي غليلهم، وتطفي غضبهم ، وتنزع ثقتهن ، وتنقص من كونهن مربيات الأجيال ، .. ولـكن لو نظرنا إلى مفهومها الحقيقي لوجدناها تختلف تماماً عن تفكيرهم أنهن ناقصات عقل أو من هذا القبيل ..
- فهل من المعقول أن تُقارن المتعلمة المثقفة صاحبة الشخصية القويمة بسائقها الخاص ، أو بحارس منزلها ، وهل يعقل بأن يكون هو أرجح منها عقلاً كونهُ لم يرد ضمن النص ؟!!
- وهل الصحابيات رضي الله عنهن ناقصات عقول؟
دارت هذه التساؤلات بين مجموعة من المثقفاتِ - واللاتي وصلن إلى مرحلة كبيرة في المعرفة والفلسفة الارستقراطية - وبين أحدِ مشايخ الأزهر فما كان منهُ إلا أن أجاب عن سؤالها الأول بقوله: (... نعم ربما يكون السائق أعقل منكِ وارشد )
. وأجاب عن سؤالها الثاني بنوعٍ من الطرفةِ والحبكة بنفس الوقت ( وقال نعم الصحابيات رضي الله عنهن ناقصات عقل أما انتن فناقصات عقلٍ ودين ...) وحينها ضحك الجميع ...
تنبيه !! لا بد أن نفرق بين العقل والذهن فالعقل هو الحَجرُ والنّهْيُ وقد سمي العقل عقلاً لأنه يعقل صاحبه عن التورط في المهالك ويتأجج مع قوة التحمل والتفكير ، وحسن التصرف ، وكل هذا قد ينطوي تحت مُسمى العصمة وقد بين الله ذلك في كتابه العزيز . أما الذهن فـعبارة عن وجود الحفظِ لما يتعلمه الإنسان ولا يوصف الله به لأنه لا يوصف بالتعلم . وهنا قد يتفوق العنصر الأنثوي كثيرا على العنصر الذكري بالذكاء فلماذا لا يقلن بأنهم أغبياء .. فلو أجرينا الأمور على مجراها الحقيقي وتصورنا الأشياء على هيكلها الظاهر لهلك المعنى وبطل الكلام وإلا لصار الجميع بحوزته الجرح والتعديل ويسيّر الأحاديث النبوية على ما تشتهيه نفسه .

لتواصل مع الكاتب : qwer2020@hotmail.com

بواسطة : خالد ساعد ابوذراع
 14  0