×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
شتيوي العطوي

الكوسالوجيا!
شتيوي العطوي

أهلا بكم من جديد، وبعد:

في جلسة مغلقة عاب عليّ أحد الجالسين الحديث المتصل عن نفسي في جميع مقالاتي، وأحاديثي عن الفتة والكفتة والكوسا والملوخية والباذنجان والبيض والدجاج وكأنني - من وجهة نظره - طبّاخ أو بقّال !. وتلك حقيقة لا أنكرها.

كان صاحبي يشن عليّ هجوما نقديا شرسا، هذا وأنا لم أتعرض لسيرته في أي من مقالاتي السوبر ماركت، وكنت أطمح أن ينبري له أحد الجالسين فيلعب دور الناطق الرسمي فيلقم شدقه بحبّة معمول من الصحن الذي بجواره ، لكن لم يتفّوه أحد، وكأنه أعجبهم ، فتناولت حبة معمول لعلها توقد الحماس في الناطق الرسمي بتاعي (المصران الأعور ) المدافع دوما عن حق تقرير المصارين، فيصيح في الأعضاء الشريفة لتتخذ موقفا موحدا ، ويستخدم حق النقض " الفيتو" الذي يضيّع كل الحقوق، فينقض كلام صاحبي .لكن " الأعور" لم يفعل.فقلت لصاحبي حين " إرجهن ": هل رأيت صورة " قاسم سليماني " وشقيقه الروسي في حلب ؟وهل رأيت تلك الفرحة التي عمت ديار العرب بقرار وقف الاستيطان ؟

ومن خلال السؤالين المتعلقين بالضمير والوعي العربي كنت أريد أن أسحب لسان صاحبي بعيدا عن جبهتي الملتهبة بجمر الطلح، لكن صاحبي لم يلتفت لقولي، وما زال مصرا على نقده، فخشيت أن يصل به الحال أن يصفني بالطبّال، فقلت له لكي أريحه: إنّ مثلي حين أمدح نفسي كمثل القاضي والخليفة، وتلك قصّة! وفورا قال صاحبي بشوق: وش قصتهم ؟!
يا لك من صاحب! ألا تسأل عن حلب، وما جرى في ديار العرب؟. وويل للعرب من بعد حلب.

ولأني أزعم أني خبير في مجال الكوسالوجيا (علم المحاشي ) الذي ينفرد به الإعلام العربي ممثلا في " أحمد موسى " وشلته، لذلك عرفت هوى صاحبي، وأن ربع كلغم تاريخ تنسيه حليب الحمارة الذي شربناه سويا حين أصابتنا القوقة ( السعال الديكي ) ذات سنة، فينسى نقده لي. فقال الأصحاب أيضا: وش قصة القاضي والخليفة؟
يا لهوي! أصبحت قصة القاضي والخليفة أهم من قصة قاسم سليماني وشقيقه !
فقلت:
أراد الخليفة أن يتفقد أحوال البلاد والعباد، فشد الرحال، وبعد أيام حط في إحدى النواحي ( بلدة بعيدة عن العاصمة ) وكان في تلك البلدة قاض من صنف الثلثين، ومن ماركة " ولا تنس نصيبك من الدنيا ". فاجتمع أهل تلك البلدة للترحيب بالخليفة وعلى رأسهم القاضي ، فسلّم على الخليفة. ولأنه يعلم جيدا أنه لن يمدحه أحد أمام الخليفة لسوء سيرته، لذلك خرج ثم عاد متنكرا، فسلم على الخليفة، وأخذ يمدح القاضي، والخليفة مبتهج، لكن أحد العارفين كشف الملعوب، وأسرّ للخليفة قائلا: يا مولاي، إن هذا هو القاضي نفسه! فضحك الخليفة حتى كاد أن يسقط على قفاه لولا أن أسنده كبير القضاة!وعلى الفور أمر الخليفة بعزل القاضي.

ضحك الأصحاب من تلك القصة، ونسي صاحبي الكوسا وحلفاءها، لكني لن أدع الكوسا تمر دون تسليط الضوء عليها. وإذا كان "شعبلو" قد صدح برائعته العروبية " أنا بحب عمرو موسى " فلا بد وأن أتحالف مع الكوسا وأغني كما شعبلو " أنا بحب الكوسا " وهذا لا يعني قطع علاقتي بالباذنجان ( الحليف الاستراتيجي)، فالكل قائم على التحالفات من أجل تحقيق الأمن والسلام، يا سلام!

وحين أرى الكوسا أتذكر " أحمد موسى " وكذلك " موسى كوسا " وكلاهما خبيران في علم المحاشي ( الكوسالوجيا ) الأول يمثل الاعلام الشريف في عهد السيسي، والثاني كان يمثل الخارجية في عهد القذافي والذي كان يلقبه الأروبيون بمبعوث الموت!

وقد توثقت علاقتي بالكوسا بعد قراءتي لدراسة نشرت قديما أكدت أن الكوسا تزيد من إفرازات المخ! . والواقع العربي يؤكد ذلك، وكله بفضل الكوسالوجيا ( علم المحاشي العربية ).

والسلام
بواسطة : شتيوي العطوي
 3  0