×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
عبدالله العطوي

كيف نتعايش : ابن زاحم نموذجاً ؟
عبدالله العطوي

" أنه لو تم تحليل أبناء الشيعة لما وجدت إلا القليل هم من أصلاب أبائهم المنسوبون إليهم , أي غير معروفين النسب " .... هذه تغريده لمحامٍ من أبناء هذا الوطن يُفترض به كحقوقي أن المحك الرئيسي لتعامله ليست الطائفية البغضاء بل الإنسانية السمحاء التي لاتفرق بين أحد , لم يكتفي بأن يُضفي صبغة قانونية حمراء على أحكام طالت أبناء جلدته , بل امتد الأمر إلى قذف العموم لطائفة تشاطرنا هذا الوطن .
هذا المستوى من التقاذف بين طرفي كل طائفة , وانتقاله من مرحلة "أشققت عن قلبه " التي وقفت أمامها سماحة الإسلام موقفاً حازماً , إلى مرحلة الوصول لأرحام النساء , والتشكيك في أعراض الناس ورميهم فيها, واعتقاد كل طرف أن هذه البذاءات والاتهامات أنما هي وسيلة وقربان إلى الله عزوجل , كل هذه التداعيات تجعلنا نتساءل : كيف نتعايش سنة وشيعة في هذا الوطن الذي ينادي قائده الملك عبدا لله حفظه الله دائماً إلى نبذ جميع أسباب الاختلاف بين أبنائه ؟
شئنا أم أبينا فقدرنا أننا سنة وشيعة يجمعنا وطناً واحداً , ومتى أردنا التعايش فيما بيننا فلابد أن تحضر تلك الروح الراديكالية التي تتطرف ضد استحضار التاريخ بأساطيره ونزاعاته التي أرهقت عقول الطرفين , والأهم أن تتحرر عقول الشباب من تلك المرجعيات التي لم ولن تستطيع مواكبة الهم المشترك لشبابها في بناء الوطن .
بواسطة : عبدالله العطوي
 10  0