×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
سلطان العواجي

على خطى اليحيى
سلطان العواجي


على خطى اليحيى



منذ إطلالته الأولى على شاشةٍ تحملُ إسمٓ لغتنا العظيمه،جذبٓ ذلك العربيّ الغيور على عروبته،والباحث الصبُور في تـنقلاته بين كثبان الرمالِ وشامخات الجبال، الأنظار والملايين من المتعطّشين للتثقيف البسيط وللتوعيٓة السهله.ظهرٓ لنا بأسلوبه العذب ومتحدّثاً بلهجتهِ النجدية وعلى سجّيته بلا تكلّف،و مما لا شكـ فيه بأن حضاراتنا في الجزيرة العربيّه قد يجهلها الكثير من أبنائها وربما كان أحد ابرز الاسباب التي أدت الى ذلك هو تقصير من الجهات التعليميّة في توعيٓة الطلاب وكذلك عجزهم عن غرسْ الهاجس البحثِي والمعرفي لديهم.
حديثنا في هذه الأسطر عن دكتور و باحث ومفكّر حاذق لمْ يكتفِي بكتابة أفكارهـ وبحوثه والتنظير لها في المجالس والأندية الأدبيِة "التي اقتصرت على فئة نخبويّة ابتعدت كثيراً حسب رأيي الشخصي عن المتلقِي البسيط" ،بل قام بالنزول إلى الميدان قاطعاً الاف الكيلومترات معٓ طاقم تصوير على كفاءةٍ عاليه ومستخدماً بذلك وسائل التوثيق الجديدة والتقنيه الحديثه ليظهر لنا في برنامجه الذي ينتظره الكثير باختلاف ثقافاتهم واطيافهم وأفكارهم.
نعم أنّه الدكتور عيد اليحيى الذي أظهرٓ لنا مفهوم السعادة الوطنيّة وقد قام ببذل الجهود لخلق ولو جزء بسيط منها على أرض الواقع عبر برنامجه الجميل ،فالسعادة الوطنيّه تأتي كما يقول بعد تعريف المجتمع ثقافياً وفنياً وتربوياً بأنثروبولوجيا وطنه ، وإركيولوجيا وطنه ، وجيولوجيا وطنه نظريا وتطبيقياً ، مما سيجعل الفرد أكثر إيجابيّة تجاهـ وطنه،ولغته،وتاريخه.

وفي نهاية حديثنا يجب علينا أن ندرك بأن بلادنا تتربع على كنوزٍ ثقافيّة ضخمه تحتاج إلى المئات من الدكتور عيد اليحيى والمئات المئات من الكفاءات للبحث والتوثيق والتثقيف .

بواسطة : سلطان العواجي
 2  0