×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
نواف شليويح العنزي

الإجرام يقتل الأمان في نفسه
نواف شليويح العنزي


الإجرام يقتل الأمان في نفسه
جريمة السطو على متجر الذهب التي وقعت بمدينة ضباء الساحلية أفرزها السلوك الإجرامي المتجرد من معاني الإنسانية ، إذ بكل سلوك همجي منحرف صوب سلاحه البائد تجاه الشهيد البطل الذي حاول بشجاعته وحسه الأمني مواجهة الإجرام دون استخدام لغة الرصاص أولا لعل وعسى أن يدفع أذاه عن أسواقنا وتجارتنا ويكف الإجرام وسلوكه عن إكمال عملية سطوه وتهديد من حوله من البائعين والمتسوقين ، ولكن الغدر والمباغتة بإشهار السلاح الناري يثبت أن ذلك هي لغة سائدة للإجرام في عالمه الغريب عن مجتمعنا ولا يجدي معه إلا مثل ماستخدمه واختاره لمن يحرص وينشر الأمن والأمان في نفوس مجتمعنا الطيب ، و استمر الإجرام في إطلاق النار ليخترق الرصاص أجساد كل من امتنع عن تنفيذ طلباته ، أو حاول مقاومته متلذذا بمشاهد الدماء في مسرح جريمته في المدينة الآمنة الهادئة بأهلها الطيبين ، وما وقع من سلوك إجرامي عند متجر الذهب قتل الأمن والأمان في نفس الإجرام ، وأنزل الهلع والرعب له وجعله مقيما بشكل أبدي بين أضلعه بسوء ماصنع وما اختاره بكامل إرادته الشقية ، ولم ولن يقتل الأمن في نفوسنا ونفوس أبنائنا ، وحب العمل والإنتاج وممارسة أنشطتنا اليومية بكافة تعددها وتنوعها لأن كل مواطن منا هو رجل أمن ، هذا الأمن الذي يرعاه ويتابعه و بكل فخر أميرنا المحبوب فهد بن سلطان حفظه ونصره الله وسدد خطاه ، وجريمة السطو لا يجب أن تذهب بنا إلى أكبر مما تعكسه من تصرف إجرامي أوحد ومنكر من مجتمعنا الصالح المتعلم فجاء سلوكا فرديا لا أحد يؤيده أو يسانده أو يقف جانبه إلا الشيطان ، وحتى سلاح الجريمة لو علم وجهة رصاصه لتحطم قبل أن تنطلق رصاصة واحدة إلى حراس الأمن ورجاله ، والذين يساندهم الجميع وينصفهم القضاء الشرعي الحازم والعادل ، ويئد على الدوام كل بؤرة إجرام فاسدة حتى لا تعكر صفو أمننا الشامل والدائم بإذن الله في بلادنا الآمنة المستقرة .
بواسطة : نواف شليويح العنزي
 2  0