×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
الدكتور زيد بن محمد الرماني

سيد الشهور !!
الدكتور زيد بن محمد الرماني

سيد الشهور !!
إنًّ شهر رمضان هو شهر الله الذي اختصه لنفسه تعالى، فقال جلّ وعلا في الحديث القدسي ((الصوم لي وأنا أجزي به)).
حيث يتفرغ المؤمنون فيه لصيامه نهاراً ولقيامه ليلاً. يجوعون ويظمأون بالحمد والشكر ثم هم يسهرون ويصلون ويتضرعون بالاستغفار ورجاء العفو والفضل من ربهم، إن فرحتهم بهذا الشهر لا تكاد تعادلها فرحة، وهم يقبلون على الله آناء الليل وأطراف النهار طائعين مستبشرين ((يبتغون فضلاً من ربهم)).
ولعظمة هذا الشهر المبارك نتذكر بعض ما جاء في حقه: فقد روى ابن مسعود رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه سمعه يقول في جمع من الصحابة رضوان الله عليهم ((لو يعلم العباد ما في رمضان لتمنت أمتي أن تكون السنة كلها رمضان)).
ولقد طلب منه بعض الصحابة أن يحدثهم عن هذا الشهر العظيم، فقال عليه الصلاة والسلام: إن الجنة لتزيّن لرمضان من رأس الحول إلى الحول، فإذا كان أول رمضان هبّت ريح من تحت العرش فصفقت ورق أشجار الجنة، فتنظر الحور إلى ذلك فيقلن: يا ربنا اجعل لنا من عبادك في هذا الشهر أزواجاً تقرّ أعيننا بهم وتقرّ أعينهم بنا... ثم قال ((فما عبد يصوم يوماً في رمضان إلا زوّج زوجة من الحور العين في خيمة من درة)).
وقد كان عليه الصلاة والسلام يُبشر أصحابه في شهر رمضان، ويقول: قد جاءكم الشهر المبارك الذي فيه الليلة التي هي خير من ألف شهر، ولله في كل ليلة من ليالي شهر رمضان ستمائة ألف عتيق من النار وله في آخر ليلة من لياليه مثل ما اعتق في جميع الشهر.






قال أحدهم:
طــوبـى لـعـبـد صـام لله عـن مطعومه شهراً ومشروبه
وصان عن قول الخنا صومه ولــم يــشُــبــه بـأكــاذيـبـه
والـتمس الأجـر عـلى صومه من ربـه في ترك محبوبه
فـالـصـوم لله كـمـا صـح عـن نـبـيّــه والله يــجــزي بــه

وقال آخر:
شهـر الصـيام سيد الشهور كما أتى في الأثرالمشهور
ولم يزل في سالف الدهور محتـرمـاً ذا بـهـجـة ونـور
فيه كما في الخبر المذكور نـزل بـالـتـوراة يوم الطور
والذكر والإنجـيل والزبور فاستكثروا فيه من القصور
وانتبهوا للعـرض والنشور قـبل حـلـول ظـلـمـة القبور
بواسطة : الدكتور زيد بن محمد الرماني
 0  0