×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
طلال مجرشي

هل عرفتم أنها مؤامرة
طلال مجرشي



هل عرفتم أنها مؤامرة
منذ عقود من الزمن ومنذ اتفاقية سايس بيكو وجميع المصلحين والغيورين من العلماء والدعاة والمثقفين الحقيقين يعلنون على المنابر والمنصات والمواقع أن ما يحيك بالإسلام وأهله ما هو إلا مؤامرات وخطط مدروسه ماضية في خطواتها وتسير بالشكل المرسوم لها ، ولم يكن ذلك إلا بسبب الهوان الذي أصاب الأمه والبعد عن المبادئ والتعاليم الإسلامية الصحيحة والتوجه نحو القوانين الغربيه وحياتهم المدنية ، وكان التيار المتلبرل في الوطن العربي وإخوانهم في السعودية يشنعون ويهولون على هذه النظرية ويعتبرونها تخلفا وتراجعا نحو الخلف بل ويتندرون عليها ويحذرون الناس من أصحاب هذا القول ويتبنون الفكر الغربي بكل تفاصيله غير عابهين لا بدين أو عقيده .
وتثبت الأحداث يوما بعد يوم أننا نسير وفق خطط ممنهجه تئامريه أصبحنا نراها عيانا بيانا ونعرفها ونتوقعها وأصبحنا نعرف ماذا سيحصل في قادم الأيام وعلى من سيصبح الدور ، من شدة وضوح الرؤية المعاديه وانكشاف العالم على بعض بسبب إلانفجار التقني والتواصلي بين الشعوب والدول ، ونلاحظ في الآونة الأخيرة انهم أصبحوا يتبنون تلك النظرية وأصبح الحديث عنها في الإعلام طبيعيا في عدد من القنوات الإخبارية الأكثر مشاهدة كالعربية والحدث وسكاي نيوز التي تعتبر منبر المتلبرلين العرب ، ففي أحد برامج العربية الحدث الذي يقدمه السيد صالح القلاب وزير الإعلام السابق الأردني واحد دعاة اللبراليه يحذر من نظرية المؤامرة على الوطن العربي والإسلامي ومن أمريكا على وجه الخصوص ، التي تقود العالم وتقود كل الفتن والنزاعات والأزمات التي تحصل في المنطقه والتي آخرها أزمة قطر ،
ولا يخفى على كل مبتدأ أو مطلع على ما يدور في المنطقه من الذي يدير ويتلاعب ويتحكم في الأحداث التي تعصف بهذا الجزء المضطرب من العالم عمدا ، ومع ذلك كانوا يوهمون الشعوب العربية بتقدم وتمدن منهجهم الفكري التبعي وأنه لا يوجد مؤامرات وأن مثل هذه العقليات قد اندثرت وطواها الزمن ولم تعد تصلح لزمن الرأسمالية والديموقراطية والحياة الحديثة التى أنشأها أساتذتهم الغرب ، ولا شك ان إعتراف بعض رموزهم بالمؤامره التي (لولا تخلفنا عن نهجنا القويم لما نجحت) لم يأتي من فراغ بل هو نتيجه للخذلان الذي بدأ يصيبهم ممن كانوا يظنونهم أصدقائهم الأوفيا ،
بقي عليهم أن يكتشفوا انهم أحد عوامل انهزامية الأمه وخوارها وأنهم أحد أهم أسباب البلاء اللذي حل ويحل بالأمه كي يرجعوا إلى رشدهم وعقيدتهم التي يصفونها بالرجعية والأصولية وينسبون لها الإرهاب والتطرف زورا وبهتانا وأن يلتحموا مع علماء أمتهم صفا واحدا بدل معاداتهم وتنفير الناس منهم ، من أجل توحيد الصف الداخلي والانطلاق من مرجعية واحده مصدرها التشريع الإسلامي الصحيح الذي بناه محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه الأطهار فإذا توحدت الصفوف وتوحد المصدر وعملنا بالسنن والقواعد البشرية والاجتماعية افشلنا الخطط وافسدنا المؤامرات وابطلنا كيد الكائدين ، فهل هم مستوعبون أم أن عليهم إنتظار مزيد من الصفعات ومزيد من الخذلان كي يعلموا أنهم كانوا أدوات فعالة في تدمير بلدانهم وتشويه دينهم.












Mj0000talal@
بواسطة : طلال مجرشي
 1  0