×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
محمد ال فيه

أوجدوا "ساهر" على طريق "حقل"!
محمد ال فيه

أوجدوا "ساهر" على طريق "حقل"!


زيادة مسلسل الترويع على طريق "تبوك حقل"، الذي يمارسه المتهورون بشكل يومي قبل وبعد أن تم الانتهاء من ازدواج الجزء الأكبر على ذلك الطريق، يعيدنا إلى التاريخ الطويل من المآسي لهذا الطريق، الذي أدمى المتهورون فيه قلوب الكثيرين، فبالأمس طالعتنا وسائل الإعلام بالمنطقة بخبر وفاة أربعة أشخاص وإصابة 4 آخرين في حادث مأساوي ليس الأول من نوعه ولن يكون الأخير إذا لم تقف الجهات المعنية وعلى رأسها الأمنية موقفاً حاسماً لهذا النزيف، فالاتهامات التي كانت وما زال البعض يرددها حول تسبب وزارة النقل وإهمال المقاولين في الكثير من الحوادث، قد عاف عليها الزمان ، وآن الأوان لنا أن نعترف بلُب المشكلة التي تؤكد دائماً بأن خلف كل حادث مؤلم شخص متهور سواء أمهله القدر أم مات!!.

فبحجم الضغط الذي مورس على وزارة النقل حتى تم إنجاز الجزء الأكبر والأهم في مشروع ازدواج طريق "تبوك حقل", يجب أن نمارس الضغط الأهم على الجهات الأمنية ونرفع من وتيرة مطالبنا وسقف تطلعاتنا ليس فقط للحد من الحوادث المرورية بل لإيجاد بيئة خالية بمشية الله منها على طرقات المنطقة ومن أهمها هذا الطريق.

ولقد كان لتواجد أمن الطرق لحظة تدشينها لمجمل أعمالها على الطريق أثره الذي سرعان ما تلاشى بسبب حجم المخالفات مقارنة بتوافر أعداد المركبات الأمينة إضافة إلى انعدام الوعي المروري لدى بعض سالكي هذا الطريق مما نتج عنه استمرار حلقات هذا المسلسل المروع الذي بات يسبب الضغط النفسي لمعظمنا رجالاً ونساء، إذ لا يقتصر الترويع على السائق فحسب بل على جميع مرافقيه، فالسالك لهذا الطريق يرى العجائب ويسأل الله في كل مرة السلامة، بل ويردد دعاء السفر مراراً وتكراراً ظناً منه أنه نسي قوله كما أفعل أنا في كل مره، واضطر فيها إلى السفر لمحافظة حقل التي حباها الله بجمال المكان, وأتفاجأ برحلة تحفها المخاطر التي تسببت في حرمان الكثير من العودة إلى ذويهم سالمين بعد أن تمتعوا برحلة كان آخر ما شاهدوه فيها مستهتر أودى بحياتهم!!.

وأخيراً ليس من العدل أن تحضر الإجراءات الأمنية والمرورية في داخل المدن , وتغيب عن الطرقات السريعة التي مكنت المتهورين من إزهاق أرواح الناس , ومن هذه الإجراءات غياب نظام "ساهر " الذي يعد أهم مركز ضبط , ساهم بشكل أو بآخر في تقليل نسبة الحوادث وكبح جماح المتهورين.

بواسطة : محمد ال فيه
 5  0