×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
محمد مشهور الايداء

لمعالي وزير التربية والتعليم
محمد مشهور الايداء

قبل ان تتقلد هذا المنصب كنت مثل حالنا مواطن ينتمي لهذ الوطن ويفاخر بذلك كما هو حالنا جميعا كشعب سعودي نقي وفي طموح .. ولك ذرية كمانحن ولله الحمد وكنت تنفانى وتسهر وتتعب من احلهم ومن احل تأمين مستقبلهم وكانت تغمرك الفرحه عندما ينهون عامهم الدراسي بنجاح وتفوق وقد تتالم لإخفاقهم او عدم قبولهم بالحامعات وتبات تلك الليالي حزينا مهموما اي باختصار لك مشاعر كما هي مشاعر المواطنين.. .يامعالي الوزير كم من الأسر كانوا بفارغ الصبر ينتظرون بعد شقاء وعناء عاما دراسيا كاملا لحظة الإحتفاء بتخرج ابنائهم من الثانوية العامة وهم يمضون قدما لاكمال مسيرتهم العلمية في جامعات الوطن الغالي او في اي جهة اخرى سعيا لتحقيق تطلعاتهم وامالهم وامال مجتمعهم ووطنهم وولاة امرهم لياتي يوما يشار إليهم بالبنان ونفاخر بهم ألأمم ..لكن وقع ياصاحب المعالي مالم يكن بالحسبان حينما تم رفض قرابة ثلثي المتقدمين من طلاب وطالبات بالجامعات ولعل الهاشتاقات مؤشرا لحالة السخط التي عمت الناس .. وقد جاء إعلان نتائج القبول بمثابة الصاعقه فصعق ألاب والطالب والام والطالبه والمجتمع والمعلم وعضو هيئة التدريس وكل غيور على مستقبل هؤلاء الأجيال وخيم الحزن على تلك الاسر لانه لامكان لابنائهم في الجامعات ومؤكدا انه ستحتويهم زوايا المنازل والطرقات بين الحيرة والمتاهات كونهم فئة لفظهم المستقبل .قد يأتي من يقول ان معظم جامعات العالم تقبل فقط نصف المتقدمين.ونقر بذلك ولكننا في وطن لازال الاجانب في كل قطاع حكومي الا ماندر وفي القطاع الخاص والمؤسسات والمحلات والمستشفيات وووالخ..فهل من المنطق إغلاق نافذة القبول في الجامعات امام ابنائنا؟!!! وهل بحجة اننا بحاجة لبعض التخصصات الاخرى تتعذر الجامعات عن قبولهم بهذا الصدود ؟!! ونعلم يقينا بان النظريات العلمية تؤكد ان الانسان المحبط ربما يتحول لعدائي كاره لنفسه ومجتمعه كونه لم يحقق طموحاته رغم بذله لكل السبل المؤهلة لتحقيقها وبالتالي فقد صدم هذا الطامح بواقع فرض عليه دون استشعار معنى تكامل العناصر في البناء المجتمعي وتم رفض قبول تلك الاعداد الهائلة على حساب الهدف الاسمى وهو تشجيع الطلاب لمواصلة تعليمهم واحتواء الجامعات لهم انطلاقا من دورها في بناء المجتمع وتثقيفه وتنويرة. وندرك تماما بانه لم تكن الوظيفه الهدف الاسمى للدراسة بقدر ماسيصبح مجتمعنا مثقفا مدججا بسلاح العلم والمعرفه. ونحن نرى الامم من حولنا تسابق الزمن لتحقيق النهضة والتطوير والتقدم الحضاري من خلال الاهتمام بالشباب والفتيات والعلم والمتعلمين وتفاخر بماتحقق على ايادي سواعد ابنائها المخلصين. في حين جامعاتنا تتعذر عن قبول ابنائنا وكاننا مكتفين متشبعين بالعلم والمتعلمين !!يامعالي الوزير العالم من حولنا يمر بمرحلة حساسة متسلحا بسلاح العلم والمعرفة ونحن نحاول تجريد مجتمعنا من ذلك السلاح ليبقى اعزلا لاحول له ولاقوة!!.كم نتمنى ان نرى خريج الجامعه في كل جهة رسميه وفي المؤسسات الخاصه والمحلات وفي كل بيت عندها فقط سيصبح مجتمعا حضاريا نتباهى به كماتتباهى به الامم .ياصاحب المعالي وأنتم مسؤولين امام الله عن هذه الفئة الغاليه نناشدكم بأن
تتيحوا المجال لاكمال الدراسة الجامعيه لمن يرغب وان يتم التوسع بقبول أكبر عدد.. فأقله استثمارا للشباب واستكثارا من الخير وزيادة في تنوير المجتمع وتطويرة بدلا من ان نزيد نسبة البطالة والمحبطين ونتحول لمجتمع محبط مريض متأخر.وهو مالايسركم ولاتقبلون به فالامل معقودا بكم بعدالله.
⁠⁠⁠⁠
بواسطة : محمد مشهور الايداء
 15  0