×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
صدى تبوك

غزال وما يصيدونه!!

الظبي من أرشق الحيوانات التي عرفها الإنسان، واستأنسها منذ القِدَم ، وأنواع الظباء كثيرة متشابهة لدرجة يصعب على غير العين الخبيرة التفريق بينها. وهو يسكن الغابات والصحاري في أنحاء العالم المختلفة. ويفضل العيش في قطعان. والظبي من المجترات، التي تتغذى على الأعشاب وأوراق الأشجار، وهو هدف للضواري كالفهود والذئاب وغيرها ...



ومن انواع الظباء المشهورة في الجزيرة العربية : الريم والأدمي والعفري وقد اصبحت مضرباً للمثل لجمالها ورشاقتها، ماحدا بالسواد الأعظم من الشعراء لتشبيه المحبوبه بالريم او الظبي عموماً. ويقال في الامثال للدلالة على الأمن :" أمن من ظباء مكة" وفي كمال الصحة : "اصح من ظبي" وفي جمال العيون " اصفى من عين الظبي " ، ويقال ان القرد يرى ابنه جميلاً كالمثل القائل :"القرد بعين أمه غزال" لشدة جمال الغزال او الظبي .وقد اشتق من اسمه الغزل والتغزل اي اطراء المحبوبة وجمالها ورشاقتها والريم عند عرب الجزيرة هو الظبي الذي بطنه وخاصـرتاه وساقاه الخلفيتان ووجهه كلها ذات اللون الابيض ماعدا ظهره فهو بني فاتح اللون ، والغزال االعفري أصغر أنواع الغزلان حجماً في جزيرة العرب ، ويسمى الغزال الذكر عفري او أعفر ويتميز بحاسة شم قوية جدا،فهو ينفر ويهرب من أي مكان يشم فيه أي رائحة كريهة مهما كانت هذه الرائحة قـليلة ولذلك يضربون المثل بالغزال العفري للإنسان فيقولون فلان أوفلانة خشم عـفري أوعــفرية أي أن أنفه حساس لأي رائحة ، اما النوع الثالث هو الادمي بكسر الدال وهوبني غامق اللون يمتد على البطن ويصل قليل منه اسفل الجانبين ، ولا شك ان العفري عندي اجمل من الادمي . كذلك يشبّه البعض اوصاف الابل الاصايل (الهجن) بالغزال من ناحية الرأس والاذن والعين والوبر ،كذلك تحوزالهجن جمالاً ورشاقة فسبحان المبدع الخالق .



من طرائف ابو دلامة انه خرج مع الخليفة المهدي العباسي ووزيره علي بن سليمان مرة إلى الصيد فرمى المهدي ظبياً فأصابه ، ورمى علي فأخطأ وأصاب سهمه كلباً من كـلاب الصيد

فقال أبو دلامة على البديهة :

قد رمى المهدي ظبياً ،،، شك بالسهم فؤاده

وعلي بن سليمـــــــان ،،، رمى كلباً فصاده

فهنيئاً لهمــــــــــــا كل ،،، امرىء يأكل زاده

فضحك المهدي حتى كاد يسقط عن سرجه ، وأجازه. وفي وقتنا المتأخر تقول احدى النساء مشبهة نفسها بالظبي وكانت معروفة باسم الظبي لحسنها :

ياظبي لاتجفل تراني منيره ،،،، والظبي مايجفل من الظبي لاجاه

ولشدة حذر الظباء بصفة عامة، وشكلها الجمالي، فقد استخدم الشعراء هذه الصورة للتقريب يقول ضويحي الهرشاني :

الا ياغزال فوق خده ثلاث رقوم ،،، وايلا دش مع صيد الخلا ما يهابنه

وهذا مجنون ليلى قيس بن الملوح يمر به ظبي شارد فيذكره بحبيبته ليلى فيخاطبه قائلا:

أقول لظبي مرّ بي وهو شارد ،،،،، أأنت أخو ليلى؟ فقال : يقال

-للطرافة : يقال ان بعض الحمير تتخيل احياناً انها بجمال الظبا فتحاول الجري بهيئة الظبي حتى ان انثى الحمار تنفر منه في وقت التزاوج لخوفها من انجاب (جحش) وذلك لنسيانها او تناسيها اصلها.

دمتم بود..
بواسطة : صدى تبوك
 1  0