×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
نواف شليويح العنزي

الإعلام العالمي يضج بالقدس الشريف
نواف شليويح العنزي

جاءت دعوة المملكة العربية السعودية للإدارة الأمريكية بالتراجع عن قرار الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل ردا موجعا لكل من يتطاول ويشكك في موقف المملكة من القضية الفلسطينية و مكانة القدس الشريف عند خادم الحرمين الشريفين وولي عهده حفظهم الله والشعب السعودي ؛ لأن القدس الشريف هو موطن اهتمام جميع المسلمين في كافة أصقاع الأرض منذ أن بعث الله نبينا محمد صلوات الله وسلامه عليه بالرسالة المحمدية للثقلين ، و ما زال القدس و المسجد الأقصى لهما مكانة مهيبة في نفوس المسلمين والمسلمات صغيرهم وكبيرهم ، بالرغم من توالي الأحداث على أرض فلسطين ومقدساته الإسلامية على مر عصور التاريخ ، ووقف حينها أبطال الإسلام دونه بالكلمة العادلة والقوة منذ عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، واستمر أبناء المسلمين وقادتهم في جميع الدول الإسلامية في بذل محاولات الحفاظ على المسجد الأقصى والدفاع عنه بكل ما يملكون من قوة حتى ضعف شأن المسلمين وتفرقت و حدتهم وكلمتهم فأصاب الأمة الإسلامية الغدر والاستيلاء على أرض فلسطين والقدس الشريف ومسرى الرسول صلى الله عليه وسلم بمعاونة بعض القوى الغربية ، فحلت النكبات بالقدس والأراضي الفلسطينية أعوام تلو أعوام ، حتى أن الصهاينة المغتصبين تجرؤا على ارتكاب جريمة تزيد من بشاعة تاريخهم المشين وذلك بإحراق المسجد الأقصى في عام ١٣٨٩هجري في محاولة لطمس معالمه الإسلامية ، و قبل هذه الجريمة وبعدها وقفت الدول الإسلامية وعلى رأسها المملكة بكل ما تملك أمام صناع القرار العالمي في منظماته العالمية من أجل حماية القدس والمسجد الأقصى ، والتبرع المالي للفلسطينيين و لأسر الشهداء ليستمروا في التمسك بأراضيهم العربية والدفاع عنها بكافة الطرق والإمكانات ، ومع إصرارالصهاينة في كل عام على تهويد الأرض الفلسطينية في كافة المدن والقرى بقي القدس عند جميع دول العالم العاصمة الفلسطينية المعترف بها بالرغم من المحاولات المستمرة من جانب اليهود لجعله عاصمة لهم ، وبعد القرار الذي اتخذته الإدارة الأمريكية مؤخرا بشأن القدس ضج الإعلام العالمي والإسلامي تنديدا بهذا القرار المجحف وسارعت الدول بما فيها الدول الأوروبية للتأكيد بالحق الفلسطيني المشروع بأولى القبلتين وأن القدس هو العاصمة الأبدية لدولة فلسطين ، وحق المسلمين خاصة في المسجد الأقصى وأهمية تجنيبه أي محاولة للنيل من معالمة الإسلامية أوتغييرها ، وجاء الرد السعودي المشرف على القرار الأمريكي خلال جلسة مجلس الوزراء منصفا للمسجد الأقصى لأن المملكة هي منبع الإسلام ومهده ، وقادتها يتشرفون بخدمة الحرمين الشريفين ولا يدخرون وسعا في حماية الإسلام ومقدساته .
كتبه / نواف بن شليويح العنزي
بواسطة : نواف شليويح العنزي
 1  0