×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
سلطان العطـوي

العبيكان : مسمار آخر في نعش الليبرالية
سلطان العطـوي


القنبلة المدوية التي ألقى بها المستشار في الديوان الملكي عبدالمحسن العبيكان قبل أيام ، ليست أحادث كاتب في صحيفة يدافع عن مصالحه فتدور مقالاته مع مصالحه حيث دارت ، وليست بأحاديث محلل سياسي ولا متابع اقتصادي ولا ضربا من الخيال ، بل هي - حقاً - مسمار جديد في نعش الليبرالية السعودية ، وضربة موجعة لهم ، وصفعة في وجوههم تعرف مقدار ألمها ، بالنظر إلى عدد المقالات التي هوجم العبيكان من خلالها في صحافتنا


لما أفتى العبيكان بفتاوى خالف فيها علماء الأمة ولم تتفق مع أدلة الكتاب والسنة ؛ طار الليبراليون بتلك الفتاوى فرحاً فتارة يسمونه ( سماحة الشيخ ) وتارة ( فقيه العصر ) وهكذا ، حتى جاء بما يخالف أهواءهم ويكشف مخططاتهم فماذا كان منهم ؟

أصبحوا ينادونه ( بالمدعو : أيعقل أن مستشارا في الديوان الملكي ينادى بالمدعو ؟ !
بربكم عقلاء هؤلاء أم مجانين ؟ أم أن قدر الألم شتت الفكر وطيّر العقل فاضطرب القوم ما بين صائح ونائح وغاد على أبواب المسؤولين ورائح ، حتى نالوا ما يريدون فاغلقوا موقعه ومنعوه من الظهور على وسائل الإعلام ؟
أسئلة مطروحة .
أين ثقافة الآخر لدى هؤلاء الليبراليين الذين طالموا رفعوا لافتاتها في صحافتهم ، أم أن لافتة احترام الآخر لا ترفع إلا حين يكون الآخر ليبراليا أو على الأقل جاء بما يعارض شرع الله ؟
أي صفاقة وصلتها صحافتنا حين تسمي رجلا مرة بسماحة الشيخ ومرة المدعو ؟ أليس هذا دليلا واضحا وصريحاً على أنهم ينتهجون مبدأ ( من كان معناه أعنّاه ومن خالفنا سحقناه ) ؟
هل ذلك الحديث الخطير المتناهي في الخطورة الذي أدلى به العبيكان وهو ( مستشار في الديوان الملكي ) جاء عبثاً أم أن الرجل لديه حقائق لم يطق كتمانها
وهل سيمر على المواطنين وعلى صالحي رجال الدولة مرور الكرام ؟
إن الضربة المؤلمة من العبيكان ( وهو العبيكان بمنزلته الرفيعة عند ولاة الأمر ) التي وجهها للمشروع التغريبي تعتبر مسماراً آخر في نعش الليبرالية كما أنها كانت مسماراً أخيرا في نعوش يعض اليبراليين في بلادنا ؟
إني لأرجو الله تعالى أن يحفظ بلادنا مهوى أفئدة المسلمين ومحط أنظارهم ويسوق لنا من ذوي المكانة الرفيعة في الدولة ممن صدقوا مع ولاتهم وشعبهم من يضع المسمار الأخير في نعش الليبرالية المستبدة
قولوا آمين !
بواسطة : سلطان العطـوي
 16  0