×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
محمد لويفي الجهني

الحب!
محمد لويفي الجهني

ليس للحب عيدًا ووردة حمراء فكل أيام المسلم حب، هكذا علمنا الإسلام دين الحب والتعايش والحياة، فالحب هو الهوى والسعادة والطمأنينة والاستقرار للنفس وهو العشق والهيام والود والوجد والغرام. هو الحب، ولا غيره. مهما اختلفت أسماؤه ومعانيه. نحتاجه جميعا بكل أسمائه وبروتوكولاته، فلا غنى لنا عنه. ويحتاجه الرجل والمرأة والزوج والزوجة و الطفل والشيخ، فالكل محتاج للحب فهو الشعور الخفي العجيب الذي لامفر منه إلا إليه. فكلمة الحب لفظيا خفيفة على اللسان كبيرة في المعنى هي كلمة عجيبة وغريبة هي الدواء والداء وهي السعادة والشفاء، نريد سماعها لتزيدنا شوقا وسعادة وأملًا تحرك النفوس وترفع من مكانتها. أشغلتنا الدنيا ومشاكلها فتصحرت بعض القلوب وقست فنسيت الكلمة لفظا فظلمت وكشرت وضربت وقتلت وخاصمت وفجرت وحاربت ومرضت الأنفس وأصيبت بالأمراض الجسدية والنفسية والاجتماعية والعلاج والدواء لكل المشاكل والأمراض هو الحب فترديد كلمة الحب مع نظرة ولمسة وهمسة تطيل العمر إذا ذكرتها وقلتها، فلها تأثيرها الذي يفتح كل الأبواب فهي المفتاح الخفي وهي كلمة السر والسحر وهي كلمة الحياة وسعادتها هي لغة البدن وهي الدواء لأمراض الجلد والبدن والروح والكسل والخمول فمن رددها وتعود على نطقها و طبقها على الكل وجد تغير كبير في الأنفس. فكلمة الحب نحتاجها للقضاء على الأمراض النفسية ونحتاجها للقضاء على الحقد والحسد والغل. ونحتاجها في هذا الزمان كثيرًا لأن الإسلام دين الحب. فبالحب ندخل جنة الدنيا والآخرة نحتاج لترديدها لفظيا فلقد أشغلتنا الحياة المادية ومشاكل الدنيا ومغرياتها، ففقدنا قول الكلمة فكثرت مشاكلنا فكم وكم سمعنا من حكايات الحب وظلم الكلمة التي قيلت باللسان لا بالقلب وكم من قالها باللسان والجوارح فنجح ونال السعادة وكم من ظلم الحب وكلماته ومعانيه السامية فاستغله واستخدمه للإيقاع بالآخرين العطشى الذين يبحثون عن الحب فأغرتهم وجذبتهم الكلمة فحولت الكلمة إلى غير مسارها فبكلمة الحب كم من سقط في ظلمات الدنيا والآخرة .فكلام الحب ولفظه وسيرته وقصصه نحتاجها حتى تطمئن الأنفس وتتزن وتستقر وتشعر بالثقة والأمن والأمان فحُبْ وبلِغ من حبيت أنك تحبه في الله وضمه واحتضنه كما فعل أحد الصحابة رضي الله عنهم بمن حب حيث احتضنه لما قابله صباحا ففرح الصحابي بذلك لفهمهم الإسلام فالإسلام هو الحب. واليوم ماذا لو احتضنت زميلك في العمل أو مديرك ورددت أنا أحبك ماذا ستكون ردت الفعل والنظرة العامة لك من المجتمع؟ ممكن وممكن. فالحب تعلق روح بروح ونفس بنفس دون النظر في جمال جسد أو حسن مظهر أو منصب أوجاه والحب أعمى والمحب لمن يحب مطيع ومن حب رق ولطف وحسنت لغته ونفسيته ورسائله وصفاء قلبه، وعمل واتزن ونجح وفاز في الدنيا و الآخرة فحبوا تسعدوا في الدارين ورددوا الكلمة لفظيا لاتبخلوا بها فأشد أنواع البخل عدم قول كلمة أحبك هذا الشعور الجميل لكل الناس فالدنيا عمل وحب فحب لأخيك ماتحب لنفسك فحب وحب حتى يطول عمرك فكلمة الحب البلسم والتحصين من الأمراض فحبوا بصدق في الله ولله.

محمد لويفي الجهني
بواسطة : محمد لويفي الجهني
 0  0