×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
محمد لويفي الجهني

باحث عن عمل!
محمد لويفي الجهني

أوصى علماء التربية بالتحدث كثيرًا عن البطولة والإنجازات وغرس مفهومها في النفوس حتى ترتقي الأنفس وتعتز وتبحث عن البطولة وكيفية تحقيقها وأن لا نتحدث عن الفشل وطرقه وأوصافه حتى لا نجلد النفس فتصاب بمرض الخمول والتردد فالإنسان بطل إذا عرف إمكانياته واكتشفها وعمل بها فكل إنسان مهيأ لما خلق له فالله وهب كل إنسان إمكانيات جسمية ونفسية وعقلية يجب أن يعمل بموجبها لكي ينجح ويصل إلى هدفه ويحقق إنجاز له فكل إنسان لديه إنجاز حققه فهذا طالب ممتاز ومعلم مميز ومهندس عبقري وكاتب وصحفي مبدع وهذا سباك وكهربائي وميكانيكي مشهور وهذا موظف وعامل تفوق على زملائه وهذا عمل وأنجز إنجازًا أن جمع الملايين وآخر أصبح تاجرًا والآخر طبيبًا أو عالمًا مشهورًا يقدم له الناس من كل مكان وهكذا كل له إنجاز وبطولة حسب تفكيره وإمكانياته وما سخره الله له ولكن تجد البعض عمل فوق طاقته وليس حسب قدراته ومواهبه فتجده يريد أن يصبح شاعرًا وكاتبًا ولاعب كرة قدم وفارسًا ومهندسًا ويريد أن يجمع كل ألوان الطيف ويعمل ويتحدث في كل شيء فيبدأ بالعمل وينشغل ويشتت أفكاره فيفشل ويتجه للتقليد الأعمى فيلبس لبس غير لبسه ويتحدث بلسان غير لسانه وبالتالي يسقط قبل الوصول إلى هدفه ومراده ولو وصل تجده لا يصمد طويلًا فمثلًا الرجل له إمكانيات وأعمال خاصة به يجب أن يعمل في إطارها حتى يتميز وكذلك المرأة لها خصائص يجب أن تعمل بها ولا تتساوى مع الرجل في إمكانياته فليس الذكر كالأنثى فإذا اكتشف الإنسان قدراته وإمكانياته ومواهبه نجح وتميز وحقق البطولة وأشبع قدراته فقديمًا قبل توحيد المملكة ونشر الأمن كانت تنتشر الفوضى والقتل والنهب فكان الناس يتحدثون عن بطولة مزعومة غير حقيقة تحققت بالظلم فيفتخر البطل المزيف عن كم قتل وسلب من أغنام وجمال وأراضٍ وذهب بدون وجه حق وكانوا يتحدثون بذلك في مجالسهم فقدم رجل من ساحل البحر إلى الأراضي الداخلية الصحراوية بحثًا عن عمل فجلس في مجلس يتحدث كل إنسان عن بطولاته المزعومة فسألوه قائلين يا ضيفنا ماهي بطولاتك فكان ذكي ففكر وأجاب قائلًا أنا قتلت مئة من الطرادي وخمسين من الناجل وعشرين من الشعور قالوا معقولة قال بل أكثر قالوا أين موجودة هذه الأمم قال في البحر وبالطبع هم أميون بدائيون ما يعرفون البحر وأممه فشعروا بالخوف منه وقربوه وزوجوه ابنة شيخهم وانتشرت بطولاته وتناقل الناس الخبر فخاف من سمع، وارتفع شأن هذه القبيلة بوجود هذا الفارس وهابها الآخرون وعم الأمن والأمان بها فكلمة البطولة تعمل صدى كبيرا محببًا للنفس ويجعل النفس ترتقي إلى درجات عالية من السمو والرفعة والثقة بعكس جلد النفس والذات وتحميلها فوق طاقتها وكلمة أنا لا أستطيع ما أقدر صعب يفضل الابتعاد عنها فلا صعوبة في الحياة لكن على كل واحد تحديد هدفه حسب قدراته فينجح وإذا نظر إلى ما هو أعلى من قدراته سقط وفشل وهكذا هي الحياة أعرف مميزاتك وقدراتك وأهدافك وخطط للوصول لها حتما سوف تصل عاجلًا أو آجلًا.


محمد لويفي الجهني

lewefe@hotmail.com
بواسطة : محمد لويفي الجهني
 0  0