×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
طلال مجرشي

إلى متى أيها الفضولي
طلال مجرشي

يقول المثل الفارسي (عذر الساذج أسوء من خطاياه) وهذا تماماً ما ينطبق على عشّاق الفلاشات ومصوري المقاطع من الفضوليين الذين وجدوا أنفسهم أمام تقنية مذهلة يستطيعوا من خلالها تصوير ما يشاءون في اي وقت يشاءون وارسالها إلي اي موقع يشاءون , ومن عادة التصوير الفضولي انه لا يقتصر على حدث معين او رمزية بعينها بل يشمل كل ما يقع أمامهم من أحداث ومناسبات ما يستحق منها وما لا يستحق متذرعين بذلك انهم ينقلون الأحداث الساخنة اول بأول كسبق صحفي للمجتمع

لذلك ما ان تسقط بعض شضايا مفرقعات الحوثي هنا او هناك حتى يتسابق بعض الفضوليين للتّصوير والتباهي بواقع حسن النيه تستغلها بعض الجهات المغرضة والمعاديه وينسجوا حولها الأكاذيب الأقاويل حتى تصبح مادة دسمة يتم عرضها على شعوبهم بطريقة برغماتيه فينتج عنها تشويه للحقائق وإغواء لمجتمعاتهم التي لا تجد سوى هذه المقاطع كواقع أمامها ,

ولا شك ان ما يسمى الإعلام الحربي او الحرب الإعلامية هي جزء لا يتجزأ من سيناريوهات الحروب العصريه ان لم تكن أهمها وتعمل عليها الدول المعادية في حروبها ولها مفعول السحر على أدمغة وعقول عامة الجماهير .

فمتى يصل بنا الوعي لمعرفه آثار بعض السلوكيات في الإضرار بوطننا من حيث لا نشعر في الوقت الذي يعتقد هذا الفضولي أنه مجرد تصوير ليس إلا , ومتى نعي اننا مسؤولون عن حماية مكتسباتنا الوطنية وأن كل واحد منا يقف على ثغر من ثغور هذه الأرض الطاهرة والمستهدفه وان مقطع من عدة ثوان كفيل ان يقلب الحقائق لدى شعوب بأكملها ,
فهل نعي مسؤولياتنا تجاه أمننا ووطننا ؟
بواسطة : طلال مجرشي
 0  0