×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
عبدالملك بن حامد الحربي 2

فائدة لاتسكن الموت!
عبدالملك بن حامد الحربي 2

حين مررت بذاك الحي الذي تسكنه " فائدة" لم يكن هناك شي يدل على البهجة سوى رجل عجوز يتلمس الطريق بقلبة الذي اعتاد على معرفة طريق المسجد من اربعين عاما اوقفت سيارتي لتمتلئ رئتي بهواء تتنفسه " فائدة" كل صباح وقررت ان امسك بيدي قاصد المسجد وأرافقه باغتني بسؤال: من ؟ قلت : عابر حب.

بعد الصلاة والابتهالات وقف رجل يشكو قلة الحيلة للمصلين وقهر الدين وبعد ان جفت دموعه تقاطر القوم اليه ودسست يدي بجيبي لعل الله ينجدني بمبلغ يستحق ان اقدمه ولكني تذكرت مقولة : لاتحتقر من المعروف شي.

في الطريق تداعت صورة السائل في ذهني وسؤال لم يغب عن ذاكرتي دائما : لماذا لايحكمنا قول الله تعالى : وأما السائل فلا تنهر. الاية ولكن دون ان تكون ظاهرة تحتاج الى قمع يستغلها ضعاف النفوس وتصبح مهنة تزداد رواجا في رمضان.
عدت الى فائدة التي تمتلئ بهجة وكان فائدة خلقت من سعادة من المستحيل ان تكون رفيقة حياتك التي اخترتها لايسكنها الموت والكآبة وصراعات الحياة , هي ترمي بمشكلات الحياة خارج المنزل لتستقبلني بباقات الحب
( من رواية اودية الشوك لعبدالملك الحربي )
بواسطة : عبدالملك بن حامد الحربي 2
 1  0