×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
محمد لويفي الجهني

شهر رمضان وليس الأكل!
محمد لويفي الجهني

شهر رمضان وليس الأكل!

أهلا وسهلا بحلول وقدوم شهر القران الكريم والتراويح والقيام شهر الخير شهر المحبة شهر كله خير تصفد فيه الشياطين ويعم الخير فالقلوب فرحانة وسعيدة ومستبشرة بمقدمه فمرحبا وأهلا . ولكن في رمضان وقبله عادات يجب أن تختفي وندرك الهدف من صوم شهر رمضان فرمضان للعبادة وليس للاكل والاستعراض والتنافس في المأكولات بحد يصل الي مرحلة الاسراف والتبذير أحيانا. فمثلا قبل رمضان الأسواق مزدحمة بشراء مقاضي رمضان والدعايات والتخفيضات تساهم في قوة الشراء وتفتح الشهية لمغريات الأكل .فالدعايات التي انتشرت ساهمت في زيادة العرض والطلب و أفتراس الأسواق من قبل المستهلك والإصابة بحمى شراء بما لذ وطاب وكأننا في سباق مع الزمن لنشتري ونجمع ما نستطيع جمعه فالأكل سيختفي والأسواق ستختفي كذلك . وبذلك نرهق ميزانيات الأسر ودخلها وقد يتم اللجوء للاقتراض من البنوك وغيرها من أجل شراء مقاضي رمضان . أنها ثقافة تنتشر قبل رمضان وذلك من أجل تعويض صيام النهار رغم ان الصيام صحة وتحذيرات الأطباء تنصح بعدم تناول كميات كثيرة من الأكل والإفراط فيه فتناول كميات كبيرة من الطعام بعد صيام يوم طويل يشكل عبء على الصحة العامة والجهاز الهضمي والمعدة وقد يتسبب بعدد من الأمراض والتكاسل عن القيام بالعبادات في الشهر الفضيل حيث زيادة الإفراط في الاكل يسبب التخمة التي تتطلب جهدا مضاعفا من القلب لضخ الدم من أجل توزيع الأكل على مهام الجسم فالله يعينه ويحفظه فما أن ينتهي من الفطور إلا ويأتي العشاء والسحور . فالحمد لله كلها خيرات و نعم لكن الهدف من الصيام اسمى من ذلك وهذه عادات الشراء والتخزين ترهق الأسر وميزانياتها وربة المنزل ويتحول شهر العبادة الي شهر للأكل بأنواعه وكأننا في مسابقة للمأكولات والأطباق الشهية الفائزة فهل من حل ومتى نغير ثقافة الشراء والتكدس والتخزين وأرهاق الاسر بثقافة الاكل بدلا من العبادة فثقافة العقول مقدمة على ملء البطون . وحسب أبن آدم لقيمات يقن صلبه وكذلك صوموا تصحوا.

محمد لويفي الجهني
lewefe@hotmail.com
بواسطة : محمد لويفي الجهني
 0  0