×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
ياسر بن جحلان

قاعدة في عموم الأداء
ياسر بن جحلان

قاعدة في عموم الأداء
البعض من الناس من اللذين يعملون في وظائفهم في القطاعات المختلفة و المتنوعة يظن
أنَّ في تقديمه الخدمة
و الإرتقاء بأدائه فيها
مرهون بحسب مكانه العالي
و وموقعه الوظيفي الراقي
و كأنّه عجباً يقرر أن الملائكة المسجلين لعمله
الكرام الكاتبين لجهده
يسألون قبل تسجيل هذا الإنجاز
عن طبيعة عمل هذا الانسان
و مستوى وظيفته و مركزه
فان كان مسؤولاً أو مديراً ... كتبوا وسجلوا إبداعاته و بدأو يفيضوا عليه من خزائن الهبات و الحسنات
أمّا ان كان موظفاً عادياً -عرضه من عرض -البقية الباقية المنسدحة فلن ينظر إليه
و قد لا يرقى في المرتبة لكتابة إنجازه
و مكافأته عليها ..
اعتقاد هيمن و ترسّخ في عقول بَعضنا أنّ الأداء حدوده في الصفوة فقط
و الجزاء إطاره الخبرة فقط
فكرةٌ انعقدت في أذهان البعض ليخلقوا اعتقاداً عندهم يمنحهم كرت الكسل و بطاقة الخمول
من قرر هذا ؟؟ من رسّخ هذا ؟؟ التصور و من عززه ؟؟
ببساطة و بدون ألم ...... ((نحن))
نحن من نخدع أنفسنا أحياناً و نجني على ذواتنا و نهدد مستويات و معدلات أدائنا في العمل بتعليق الإنجاز و تقديم الخدمة و إظهار المهارات إلى .. حينٍ و وقت ٍ و أجلٍ غير مسمّى
نمسك و نمنع فيه أنفسنا من الكمال المستطاع
إلى أن تتحقق رغباتنا و تُلبّى طلباتنا و نتخيل أن مَكنة الأداء لن تعمل حتى نصل إلى حالةٍ و وضعٍ نفترضه . .
أو واقع ننشده و نرتقبه
و نحن أيضاً من نقرر أن نظل في موقع نتعطل من أجله
و نعلن فيه تعليق إبداعاتنا.. إلى أن نبلغ ذلك الحين المؤَمّل
نستمر نهزأ من أنفسنا إلى ساعة بلوغ المرتقب من المكانات.
من قرر هذا ؟؟ و من رسخ هذا ؟؟ التصور و من عززه ؟؟
ببساطة ...و بدون ألم ... ((نحن))
نحن من نظل نظن و نعتقد أننا لن نكون جيدين حتى يمكنوننا
و سنظل سيئين دام أنهم مازالوا يمنوننا
نحن من افترضنا ذلك
افترضنا أن (الجيد من الآداء ) سيكون عدوِّه
و صورته المتدنية هو (السيء من الأداء )
فماذا كان الأثر !
تخدرنا .. و ترهلنا .. و خربت و خارت القوى و تبلّد الأداء.
في حين أنّ.. الافتراض الأولى و الجدير : هو النظر إلى ( الجيد ) في مستوىات الأداء على أساس أنه (عدو )
و حاجزٌ يصدنا عن بلوغ الممتاز و يبعدنا عن الوصول إلى ( الأفضل )
فقاعدة الأداء العالي تقول :
( ( الجيد - عدوّ - الأفضل ) )
عليه تتشكل الطاقة
و تتكون مستويات الأداء
سنتحول مباشرةً إلى محفزين لأنفسنا
سهم أدائنا في ارتقاء دائم و تطوير مستمر
وأرواحنا دوماً ستستحسن كل جميل و ترقب كل أصيل يسري في عروقنا و يتسلل إلى أذهاننا لنصل إلى الاعتراف شرعاً بالتحسين المستمر
و التعلّي بالخدمة.
بهذا الاعتقاد و الشعار المحفّز:
(( الجيد عدو الأفضل))
تشرئب الرؤس و تتصاعد النفوس إلى المعالي
و تعلوا الهمم و تتحقق الرؤية ويتجسد الأداء العالي
و نخلع و نترك عباءة التنصل من المسؤلية
و يسود و يتربع على عرش الاعتقاد عندنا
مبدأ الإقرار بأن المسؤلية مشتركة و المحاسبة منفردة و النية يكشفها رَبُّها
فنصنع الأثر و نفكك خيوط الحيلة و نمتثل الأمر و يكتب الثواب و الأجر
و يخرج العمل بأبهى صورة و أشرف أداء.
بواسطة : ياسر بن جحلان
 2  0