×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
محمد بن محه غويدي

سند ونعم السند!
محمد بن محه غويدي

( سند ونعم السند! )


عندما تتنامى روح المسؤولية على عاتق من حمل على عاتقه أن يتولى زمام أمور مملكته ورعاياها ، يُثقل الكاهل ؛ لكن الفكر والعمل لا يتوقفان على تقديم كل ما يلملم أبناء الشعب ويقوي أواصرهم لتقوى لُحمته ويشتد ساعده لمواجهة خضم هذه الحياة ومعتركها.

دائماً في كل المجتمعات إن أردت بناءه عليك بأبناءه بجميع شرائحه علمياً وعملياً دعماً وتشجيعاً ، مؤازرة وتنفيذاً.

فأبناء المجتمع هم الكنز الحقيقي والتبر الذي لا يخبو لمعانه ، إن حفظناه فسيتنامى ليبدوا وهجه للداني والقاصي.

سند حينما تستند تدرك أنك أمنت الميلان كيف بالوقوع وهذا بعيد عن الاستناد.

تأتي المبادرات تباعاً لبرنامج سند محمد بن سلمان ليحمل في طياته حُزمةً من المبادرات الاجتماعية لأبناء الوطن ، ابتداءاً من السند أو الدعم المالي والمعرفي والمعنوي ، وما هذه المبادرات إلا ترسيخاً للمعرفة وتعزيزاً للوعي ليكون المواطن ذَا أثر فاعل.

ومن يتأمل ما بين السطور ليجد أن الاستقرار الأسري هو منبع العطاء وبناء الأمم والأجيال؛ وسعياً لتنمية وازدهار المجتمع وأفراده.

انبثقت أولى هذه الحُزمة من المبادرات الاجتماعية بمبادرة سند للزواج ، منبع الخيرية للأمم والمجتمعات هي الأسرة .. وما هذا إلا استقاءاً من تشريعنا الإسلامي ، قال الله تعالى وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)
وفي سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم: تزوجوا الودود الولود فإني مُكاثر بكم الأمم ‏والرسول صلى الله عليه وسلم يُكاثر بأمة مُؤمنة ، مُتعلمة ، مُتحضّرة ، مُنتجة.

ليس هذا فحسب فالزواج حفظاً وحفاظاً على مقدرات الشعوب وهم شبابها من الإنزلاق في الأهواء؛ و قد أوصانا رسولنا صلى الله عليه وسلم
من حديث ابن مسعود في الصحيحين قال صلى الله عليه وسلم: (يا معشر الشباب، من استطاع الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج)
فهذه المبادرة هي سنداً في اعفاف النفس والزوجة وإشباع الغريزة الفطرية على المنهج السوي.

الأسرة هي النواة لبناء المجتمع وحتى يتم الحفاظ عليها كان لزاماً أن تؤطر الأسس الداعمة لثبات هذا البناء العظيم بالإرشاد باعتباره عنصراً أساسياً في هذه المبادرة وتعزيز الوعي المعرفي بآليات مبتكرة.

فلصاحب الأيادي البيضاء نقول:
أحسنتَ ، أحسنتَ ، لا أحسنتَ واحدةً
أحسنتَ بعد الألفِ مليونا

ولسان الحال ينطق بما قاله الإمام الشافعي :
الناس بالناس مادام الحياء بهم
والسعد لاشك تارات وهبات
وأفضل الناس مابين الورى رجل
تقضى علي يده للناس حاجات
لاتمنعن يد المعروف عن أحد
مادمت مقتدرا فالسعد تارات

فسر يا سليل المجد لا كبا بك الفرس ، ونفع الله بك العباد والعباد.

محمد بن محه غويدي
@m_ghwidi
بواسطة : محمد بن محه غويدي
 0  0