×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
محمد آل مخزوم

نظام الاختبارات!
محمد آل مخزوم

الاختبار أو الامتحان هو أداة لقياس مستوى التحصيل الدراسي بعد انهاء فصل دراسي كامل أو وحدة دراسية من الكتاب المدرسي المقرر، يتعرف من خلاله المعلم على مدى إتقان الطالب للمهارات أو الموضوعات التي تمت دراستها، وتُرصد من خلاله نتيجة الطالب بالدرجة والتقدير المناسبين حسب الجهد المبذول من قبل الطالب.

الاختبارات التي تميل للصعوبة ولا تراعي الفروق الفردية بين الطلاب، أو تميل للسهولة والاختصار ولا تقيس مستويات المعرفة بكل موضوعية، أو تُحذف منها بعض موضوعات المقرر، أو لا يُراعى فيها إنهاء المقرر الدراسي وفق الخطة الزمنية، ولم تخضع لجدول المواصفات في إعدادها، ستؤدي في نهاية المطاف إلى ضعف المخرجات في مستويات التحصيل الدراسي.

عندما تم اعتماد نظام التقويم المستمر بالمرحلة الابتدائية بديلاً للاختبارات التحريرية انخفض مستوى التحصيل الدراسي للطلاب بالمرحلة المتوسطة تحديداً؛ ولعل المعلمين بالمرحلة الابتدائية قد أسهموا في هذا الضعف بنجاح الطالب دون استحقاقه للنجاح تفادياً للمساءلة حيال الخطط العلاجية التي يتم اتخاذها للرفع من مستوى تحصيل الطلاب ضعيفي المستوى، ما جعل النجاح نهاية العام هو السمة البارزة وفق هذا النظام، علاوةً على قياس إدارات التعليم المستوى بمقدار الانجاز ونسبة النجاح التي تحققت للطلاب للحكم على الجودة في التعليم بالمدارس.

ما أود قوله، أنه لا بديل عن الاختبارات التحريرية في الصفوف العليا للمرحلة الابتدائية من قبل المعلمين لتحديد المستوى والتقدير للطالب وفق المعايير التي كانت سائدة في الماضي، مع تقنين أعداد الطلاب الناجحين والرفع من مستوى تحصيلهم من خلال "مركزية" الاختبار من إدارات التعليم للكفاءة المتوسطة في مناطقهم، واعتماد لائحة اختبارات المرحلة الثانوية "نظام المقررات" وفق المعمول به في الجامعات ليتضمن درجات الاختبار والحضور تحديداً دون باقي درجات أعمال السنة القائمة في الوقت الحالي.
بواسطة : محمد آل مخزوم
 0  0