×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
حامد الوابصي

الاختلاف.. ليس خلافاً!
حامد الوابصي

مدخل:

أن لم تكن معي.. أنت ضدي!
وافقني بالرأي.. هذا صديقي وحبيبي!
لم يوافقني بالرأي.. هذا متغرض لي ويكرهني!
كان منصفاً معتدلاً برأيه.. هذا يجامل!
كان حيادياً ولم يبد رأيه.. هذا شيطان أخرس!

لماذا لانؤمن بحرية الرأي والتعبير لماذا لانبحث عن الحلقة المفقودة التي تقرب وجهات النظر بدلاً من التشخيص فيترك أحدهم الموضوع ويتجه الى صاحبه؟!

حرية الرأي ووجهات النظر أمر مشروع أنا لا أطالبك أن تتخلى عن أفكارك أجبارياً عند حواري معك لكن أقنعني أو أقنعك أو نصل لنقطة اتفاق.. واذا لم نتفق نهائياً.. الاختلاف لايفسد للود قضيه فلا تتجه للتجريح والتهديد والتشخيص وتجاوز الخطوط الحمراء.

بالحوار الهادئ اللطيف وتقبل الرأي الآخر مهما كان رأيه نصل الى حل دون اللجوء لرفع الصوت ورفع الضغط ودون تجييش الجيوش الخفية بالهجوم على فلان لمجرد أنه خالفني الرأي!

الحقيقة ان هنالك أناس تناقش من أجل الفائدة وزيادة المعرفة بينما آخرين تناقش من أجل الجدل العقيم وهو داخلياً لايريد الفائدة مولداً نزاعات لا فائدة منها.

ماأجمل فن الانصات ولكن من يستطيع ذلك..
اخر المطاف يقول الأديب الراحل حماد عبدالله أبو شامه رحمه الله "ماأجمل النمو في نفوس الاخرين"


ختاماً لنعلم جميعاً أن الاختلاف.. ليس خلاف.

بقلم: حامد الوابصي
بواسطة : حامد الوابصي
 0  0