×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
محمد حمد النجم

وزارة الثقافة وموروث المملكة الصناعي
محمد حمد النجم

وزارة الثقافة وموروث المملكة الصناعي
مؤخرا أطلقت وزارة الثقافة أول مسابقة وطنية لتوثيق التراث الصناعي بالمملكة العربية السعودية ، ورصدت لذلك جوائز مالية كبرى تهدف في مجملها إلى حصر وتوثيق المظاهر الصناعية التي أصبحت تمثل إرثا قيما من موروث بلادنا ، وفي ذلك ما يمثل أحد فروع المعرفة الإنسانية والصناعية في المملكة خلال الحقب الماضية ، ومن المعلوم أن المملكة تضم إرثا كبيرا من المظاهر والمنتجات المتنوعة التي تسجل عبر التاريخ سيرورة الثقافة في هذه البلاد وتنوع أشكالها وأنماطها ، وكيف أنها كانت تتماشى والأنساق الثقافية والبيئية لكل جزء من أرجاء بلادنا المباركة ، والتي هي عادة ما تعتمد على توفر أدواتها في وسطها المحيط ، وأمر توثيقها والمحافظة عليها وتفعيلها سيكون وبلا شك عاملا مهما في خدمة السياحة السعودية.

ووزارة الثقافة وهي تطرح مثل هذا الطرح الوطني الهادف ؛ لا شك أنها ترفد مايتوفر للمملكة من مظاهر ثقافية بهذا العنصر الهام الذي يمثل أحد حلقات الموروث الثقافي ، ومن هنا فالجميع يعتبرها أحدى بشائر وزارة الثقافة في الاهتمام بالموروث من ناحية ، وتلمس الكثير من الجوانب المتوفرة على أرض الواقع والغائبة عن محيط الاهتمام سابقا ، على أننا نشير إلى أن هناك أعمالا مهمة جرت حول هذا المنتج كثيرة ؛ وهي تمثل قاعدة قوية لانطلاق هذه الأعمال والدراسات ، وأمر تسليط الضوء وتفعيلها ضرورة وطنية لتكون ذات سمة خاصة تمثل الفكر الإبداعي والطموح اللامتناهي الذي عمل عليه سكان هذه البلاد عبر تاريخه.

وكما قيل في المثل منأان الحاجة هي أم الاختراع ، فقد كانت الحاجة الملحة للكثير من المقومات الحياتية السبب الرئيس في أن ظهر الكثير من الصناعات سواء المعدنية او الحجرية أو الخشبية أو غيرها من الصناعات التي كانت تساعد أو تكون سببا في تيسير الكثير اللازمة للتعامل مع الحياة القاسية ، وفي الماضي القريب ومنذ عهد الإمام المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه بدأت تلك المشاريع الصناعية العملاقة التي كانت سببا - بعد توفيق الله - في أن تظهر أنماطا وأشكالا صناعية نقلت المملكة بشكل كمي ونوعي لتؤسس لمشاريع عملاقة كانت مبهرة للعالم ويأتي خط التابلاين كأحد هذه المظاهر الذي لايستخدم الآن لكنه يمثل إرثا عالميا كبيرا ، يظهر مقياس التحدي والطموح لقادة هذه البلد من عهد التأسيس ، وهناك الكثير سواء في مجال تحلية المياه أو الطرق أو العمران أو غيرها مما يهم تيسر سبل الحياة الكريمة.

ختاما نتمنى لوزارة الثقافة الفتية كل التوفيق فبشائرها مستمرة وهي تتماشى ولا شك مع الخطط الطموحة لرؤية 2030 وراعيها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ومهندسها سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان حفظهم الله ، ولوزير الثقافة الأمير / بدر بن عبدالله بن فرحان كل الدعاء بالتوفيق لخدمة الثقافة في بلادنا في مختلف مجالاتها.. دامت بلادنا بخير.



مدير مكتب الاثار بمحافظة تيماء
محمد بن حمد النجم*
بواسطة : محمد حمد النجم
 0  0