×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
الدكتور أحمد سعد الخطيب

متى ينفطر قلبي ؟
الدكتور أحمد سعد الخطيب

أكره الجدال العقيم ، وأهوى المناقشة المثمرة ، فالوقت كما قالوا من ذهب ، وليس بهيِّنٍ أن يضيع في عقم جدال أو جمود سؤال .
فاحرص أخي المسلم على أن تكون مفيدا أو مستفيدا في كل أوقاتك أو جلها.

ألجأ أحيانا إلى نفسي فأحاورها ، وإلى قلبي فأناجيه ، أبثه همي وشجوي ، فيبادلني بالهم هموما ، وبالجرح كُلُوما.
فأضحك وشر البلية ما يضحك
فقد جئته شاكيا فشكى لي ، باكيا فأبكاني وأدماني
وقال دعني لهمومي وأحزاني
فإني منفطرُ ، إني منفطر !!


متى ينفطر قلبي ؟

ينفطر قلبي عندما أقرأ عن أحد من خلق الله تنكَّر لفطرته وسقط في هاوية الإلحاد وراح يجترئ على ربه وخالقه ، مبدعه ورازقه ، فيصفه بما يأنف أن يصف به غريمه من بني الإنس .
{ تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا }
عندها يهون على النفس كل سباب يطالها ممن يحاد الله ورسوله ، فليس المقام يسمح بالانتصار للنفس ، وما قدر نفسي عندما يتطاول الملحد على ربي ؟
عندها ينفطر قلبي !!!

جافوا محمدا ، نبي المحبة رسول الهدى ، بالرزايا وصفوه ، وإلى الكذب والخداع نسبوه ، طالبناهم بالدليل ، فعمدوا إلى الخداع والتضليل ، رمدت عيونهم ، وحشرت بالباطل عقولهم.
قالوا نحن مفكرون ، قلنا بل على الله ورسوله مجترئون.
ولأجلكم ينفطر قلبي !!!


عملوا على تقويض عقائدنا ، وتفكيك شرائعنا ، هذا هدفهم وتلك غايتهم ، طرقوا لأجلها كل سبيل ، وغيروا وبدلوا أيما تبديل.
دعوناهم إلى ما هو أقوم قيلا وأهدى سبيلا ، فلا رضوا ولا طرحوا بديلا.
فقلنا: حكموا عقولكم ولا أقل من أن تدفعوا عن أنفسكم المضرة
وقد سبق في ذلك قول شيخ المعرة:
قالَ المُنَجِّمُ وَالطَبيبُ كِلاهُما *** لا تُحشَرُ الأَجسادُ قُلتُ إِلَيكُما
إِن صَحَّ قَولُكُما فَلَستُ بِخاسِرٍ *** أَو صَحَّ قَولي فَالخسارُ عَلَيكُما

لا إله إلا العقل شهادتهم ، جافوا بها فطرتهم ، وبدلوا طريقتهم.
رفضوا أن يكونوا عبيدا للإله الواحد الأحد الفرد الصمد ، ، مبدع الشمس والقمر ، وكل ما كبر أو صغر. ورضوا بأن يكونوا عبيدا للبشر ، فلم يقنعوا بإله واحد ورضوا بآلهة متعددة تأكل مما يأكلون ، وتشرب مما يشربون ، تبول كما يبولون ، وتتغوط كما يتغوطون.
ولأجلهم ينفطر قلبي !!!!

بالجهل اتهمنا ، و بعدم الوعي وضعف الإدراك وسمنا ، و بسُبَّة التخلف والرجعية قذفنا ، هكذا - لإيماننا بالله ورسوله - سلقونا بألسنة حداد ، حرب ما ضنوا فيها بورق ولا مداد ، كل هذا لا يهم فبأعراضنا تصدقنا عليهم ، وفي سبيل الله كل أذى لحقنا منهم.
أرواحنا وأموالنا وأهلونا لديننا فداء
فهيا لبوا النداء
واطرحوا عنكم كل داء
فلعدم إيمانكم بربي ينفطر قلبي !!!

أ . د . أحمد سعد الخطيب
بواسطة : الدكتور أحمد سعد الخطيب
 2  0