×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
خولة الشهاب

فايروس كورونا يفتحُ لنا العيونَ
خولة الشهاب

فايروس كورونا يفتحُ لنا العيونَ
إن الأوضاع الحالية التي يواجهها العالم والأزمة التي يمر بها ألا وهي إنتشار فايروس كورونا الذي أطاح بالآلاف من الناس خصوصاً في الصين وإيطاليا، توضح لنا مدى تماسك شعبنا واتحاده يداً بيد وكأنه جسد واحد كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف بما في معناه إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى،ولاشك لا يخفى علينا أولاً وآخراً دور حكومتنا الرشيدة في التصدي لهذه المعضلة واحتوائها بكل تمكن وبسالة ومن دون خوف أو تردد في حماية شعبها المحب لها قلباً وقالباً،ولاننسى بالطبع دور جنودنا البواسل سواءً من الأطباء والممرضين في المستشفيات الذين يؤدون دورهم على أكمل وجه أو جنودنا الشجعان المرابطين على الحدود لحماية البلاد بالرغم من هذه الظروف الصعبة،أن الدور الذي تقوم به دولتنا الحبيبة ليس غريباً عليها أوعلى غيرِ عهدٍ بل هو ماتعودناه دوماً منها تسندنا وقت الضيق وفي الأزمات هي لنا خير متكأ وإذا تكالبت علينا الأمورواشتدت تقوم بكل التسهيلات اللازمة لحلها،نعم إنها المملكة العربية السعودية خيرُ دولة لخير شعب ويحار القول في وصفِ مملكتنا الحبيبة والأداء المذهل المنقطع النظير بشهادة أبنائها والعالم في معركتها الضارية التي تخوضها مع هذا الفايروس حمانا الله وحماكم من شره وأعقبنا بعد هذا المكره خيراً وسلاماً وطمأنينة،إن الجدير بالقول لاشك أن هذا الفايروس فايروس كورونا الذي يجتاح العالم من كل حدب وصوب غير فينا الكثير والكثير فلقد أسمع الأذن مايجب أن يقال وأنطق اللسان أصدق الكلام وفتح القلوب قبل العيون تجاه نظرتنا للحياة وللكون وللمواقف البطولية لدولتنا الحبيبة وقبل ذلك كله علاقتنا بمن بيده المفتاح والعلاج والحل لهذه الأزمة وجميع الأزمات الكونية ألا وهو المولى جل سبحانه الله في علاه،لذلك ياحبذا أن نتعلم من هذه المصائب ونتعظ منها لآخرتنا ودنيانا فحينها سوف تغدو الحياة ربيعاً أخضراً وزهوراً مكسوةٌ ألواناً فلاشك أن البلاء يعقبه رخاء والشدة يعقبها راحة ويسر ولوتفكرنا قليلاً لوجدنا
أن فايروس كورونا فتح لنا العيونَ لنظرتنا للحياة وكيف يجب أن نحيا حياتنا من جديد من بعد إنفراج هذه الأزمة أو بالأحرى خلالها لنعلن صفحةٍ جديدة في كتابِ حياتنا مع الله ومع الناس ومع تعاملنا مع الأقدار خيرها وشرها.

ويبقى آخر القول:
وحينَ يجتاحُ الوباءُ أراضينا
تنهضُ المملكة لحمايةِ المواطنينَ
فلا شيء يثني عزيمتنا ولاوباءَ بقدرةِ اللهِ يستطيعُ أنَّ ينهينا.

دمتم سالمين،،


خولة الشهاب
بواسطة : خولة الشهاب
 0  0