×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
صدى تبوك

رحيل بلا وداع!
صدى تبوك

رحيل بلا وداع!

لكلاً منا مع الرحيل رواية موجعة ربما تكون لأب و أم و أخ أو صديق ، الرحيل الذي سلب منك الإعزاء على قلبك ، و أنا رحلا فقيدي قلبي ، رحلا دون وداعٍ مسبق رحلا وقد كانت لي أحلام مستقبلية معهم رحلا وهم الأمان والسند لي في هذي الحياة.

الأم هي العظمة هي تلك القوة التي تقف أمام الحياة كي تحمي أولادها لا تأبه لما يحدث لها مقابل راحتهم سبحان فاطرها على تلك الغريزة التي بداخلها ، حنان وقوة رغم ضعف البعض إلا انها تستجمع قوة الكون لكي يراها طفلها قوية ومملكته الذي يلجأ إليها حينما لا يجد من يحتوية ابداً هي كاتمة أسراره ، احتضنته بحب ودفىء وكأنها لا تملك بالدنيا سواه هي الدواء بعد الداء
عند رحيلها ينكسر بالنفس كل شيء ما عدا التربية التي زرعتها بك ومع مرور الأيام تستجمع قوتك ولكن لكسر الفقد حرقة قلب وغصة لا تستطيع بلعها بسبب رحيلها الذي أفقدك معنى الحياة.

الأب ذلك الجبل الذي لا يهتز أمامك ذلك الأمان والاحتواء والسند الذي يحميك من مأسي الحياة وعند رحيلة لا تجد من يعوضك وجوده وتفقد كل ماهو جميل.

رحيلهما كسراً دائم لا يجبره ولا يعوضه الزمان ، الرحيل لا يجلب لنا سواء الذكريات ، لا أحب ذلك الرحيل لأنه جعلني أشعر بالخسارة ، خسرت تلك القيمة التي لم اشعر* بأنها ستفارقنا ذات يوم ، هم أحباك دون مقابل ، بعض الرحيل ممكن تعويضه لكن رحيل الأم والأب خسارة مولمة لا تخلف إلا ذكريات الحنين للغياب الذي يُرهقك والأمان الذي رحل ، لذلك بعد الرحيل عادة يحتاج الإنسان إلى أن يلملم ذلك الشتات بعد تبعثره ، ولكن ذلك الرحيل ربما كان للبعض أشد وأعمق كسر مما بداخلهم ، فعند الخسارة بالرحيل تحتاج الى احتضان ذاتك وتشعرها بالقوة والصمود* ، وستشعر بأنك لا زلت تنبض بالحياة ولكن بدون روح لكن حياتك ما زالت مستمرة ، احتفظو بمن بجواركم فالرحيل موجع.

خاتمة:

نظرة مبهمة تلك التي تُشعرك بأنك في زمن لا يسوده الصدق فترحل حتى دون عتاب.


بقلم: نرجس الجهني
بواسطة : صدى تبوك
 0  0