×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
طلال ابراهيم البلوي

المتطفلون على السلطة الرابعة
طلال ابراهيم البلوي

حقيقةً ترددتُ كثيرا في كتابة هذا المقال خشية من أن أسبب في حزن بعض زملاء مهنة المتاعب "الغير" متخصصين والدخلاء على الاعلام ولكن بعد ان اصبحت ظاهرة وجب علي ان اقول شيئاً اجد به تجرَّع من الحزن والأسى دفاعاً عن شرف مهنة المتاعب وليس تقليلاً من احد ،
من يتابع الاعلام يجد اننا افتقدنا للموضوعية والحيادية في العمل الصحفي وتحولت الصحافة الى تطبيل وتحقيق مصالح ومكاسب شخصية واسترزاق على حساب شرف المهنة بالاضافة الى المحتوى الركيك والمخالف للقالب الصحفي الصحيح ،
ربما من اسباب تزايد ظاهرة الصحافيين " المرتزقه" انتشار وسائل التواصل الاجتماعي حيث ساهمت في خروج الكثير ممن يظنون انهم ينافسون المهنيين في الاعلام على المشهد الاعلامي في تقديم مادة اعلامية اشياء لا تكون كـ قصة .
يعتقد البعض من هؤلاء المتطفلين انه مجرد نشر خبر او مقال اصبح اعلامي فبدون الأسس الصحفية السليمة والدراسة الاكاديمية لن يصبح الشخص صحافي متمكن حتى لو اكتسب شيئا ً منها عن طريق الممارسة ويبقى هناك قاعدة مختلفة لبعض الكتاب ممن اتقن العمل الصحافي وبرز في عالم الاعلام .
لقد بات العمل الاعلامي مهنة من لا مهنة له واصبحت صياغة الخبر والتقرير وفنون الكتابة الصحفية الاخرى وجودة المادة الاعلامية في خطر اصابة القراء بالغثيان .
عملت في الصحافة بجانب اسماء لامعة في المجال الصحفي وغير متخصصين في الاعلام ولكنهم يملكون مالا يملكه الكثير من المتطفلين في التمسك باساسيات المهنة واخلاقياتها وفن الكتابة الصحفية بكل حيادية وتقديم مادة اعلامية متميزة اتقنوها من الممارسة والالتقاء بكبار الصحفيين والاستفادة من تجاربهم .
وانا اضع اللوم على هيئة الصحفيين التي انشأت لخدمة الاهداف المهنية الصحفية والحفاظ على ميثاق الشرف والرفع من مستوى مهنية الصحافة ان تترك مجال الاعلام مفتوح بدون وضع ضوابط وأسس للممارسين حفاظاً على صحافتنا من الدخلاء عليها ، ويوخذ على المتخصصين في الاعلام من بعض المتطفلين ان البعض منهم لا يجيد فن الكتابة والضعف اللغوي والاملائي وهذا صحيح ولكنهم في كل الاحوال لديهم قاعدة علمية يستطيعون من خلالها تطوير انفسهم واثبات وجودهم اذا ماكان دخولهم في المجال الاعلامي مجرد الحصول على شهادة لاجل الوظيفة .
اعجبني حقيقة ما شاهدته مؤخراً في صحيفة صدى تبوك من تطوير اعلامي ملحوظ وافكار جديدة ، ومهنية عالية ، اضافة الى تطوير فنون العمل الصحفي من خلال تنظيم ورش عمل لمنسوبيها لتقديم رسالة اعلامية ترتقي لذوق القراء .
بواسطة : طلال ابراهيم البلوي
 0  0