×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
هـيــلــة البـــغـدادي

ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية
هـيــلــة البـــغـدادي

مع *تجدد هذه المناسبة يزداد فخر أبناء السعودية *بما تحقق في بلاد الحرمين ، بفضل الإنجاز العظيم الذي ارساه القائد المؤسس المغفور له باذن الله الملك عبدالعزيز ال سعود، طيب الله ثراه.
لا شك أن عظمة الإنجاز السعودي *تتجلى في المكتسبات التي تحققت، وفي مقدمتها تعزيز الهوية الوطنية وتحصينها بالولاء الوطني وبناء المؤسسات الحديثة. ومع تبلور البنيان المؤسسي والانطلاق في مسارات التنمية، توالت الإنجازات في كافة قطاعات التنمية، واكتسب الوطن حصانة وقوة ذاتية، بعد أن ارتبط مصير أبناء السعودية ومستقبلهم بقوة ورسوخ بلادهم ، لذلك يبذل الجميع التضحيات كما فعل الآباء المؤسسون لنهضة السعودية *التي تستحق منا الوفاء والعطاء.
ويمثل الاحتفال باليوم الوطني فرصة لاسترجاع الجهود التي صنعت حاضر السعودية *المزدهر، لأن ما تحقق في مختلف المجالات كان قبل عقود من الآن في خانة المستحيل، لكن الإصرار على الإنجاز والإخلاص في التنفيذ أدى إلى تذليل الصعاب وتسهيل الوصول إلى تحقيق أرقام قياسية تنافسية على المستوى العالمي،
إن ما تحقق حتى الآن في السعودية ، يوفر قاعدة صلبة لانطلاقة جديدة في التنمية المستدامة وفتح آفاق للاستثمار استناداً إلى البنية التحتية المتطورة ، ويمكن القول إن البذل بسخاء في قطاع البنية التحتية كان استثماراً مبكراً يضع في الاعتبار متطلبات المستقبل ، ومع التطور والنهوض المشهود والانتقال إلى مستويات تنمية جديدة، يزداد الطموح ويرتفع سقف الأهداف وما يترتب على ذلك من استعداد وتجهيز تام . لذلك قد لا يستوعب البعض سر اهتمام السعودية *بتنمية مشروعات الابتكار وأبحاث الفضاء، لأن علينا التفكير باستمرار في التحديات التي يفرضها المستقبل.
لقد كان لروح التلاحم في السعودية تأثير قوي، لأن الطاقات اجتمعت والهوية الوطنية السعودية *خَلَقت الشعور بالفخر والاستعداد لبذل المزيد من الجهود. وكل ما تحقق على صعيد التنمية وبناء قدرات الإنسان السعودي والتفكير الدائم في سعادة أجياله القادمة، كان يستند إلى حكمة القيادة وإلى الروح الأبوية التي تنظر إلى أبناء السعودية انطلاقاً من مبدأ وحدة هموم وتطلعات الأسرة السعودية
وعندما نسترجع المحطات التي أسهمت في صياغة حاضر السعودية ، نتذكر كيف كان الأجداد يترقبون اليوم الذي يلتئم فيه الوطن *من أجل اعلان يوم الكيان السعودي *الحديث، وهو ما تم بالفعل، فجسَّد توحيد المملكة طموح الآباء والأجداد، خاصة أن تاريخ المجتمع السعودي كان يختزن التقاليد ومشاعر التلاحم المشتركة التي أسهمت في صياغة الهوية السعودية *وحافظت عليها.
كما يأتي الاحتفال باليوم الوطني بعد اعلان *توحيد المملكة ، وهذه مناسبة وطنية غالية تحث على تقدير وتخليد جهود أبطال من أجل رفع راية الوطن والتضحية من أجلها.
لقد أصبحت تجربة السعودية راسخة في الثقافة السياسية العربية والعالمية، ويتم اعتبارها النموذج الفريد الناجح على مستوى العالم وبناء الهوية والنهوض الاقتصادي والانفتاح على العالم، مع الحفاظ على الخصوصيات المحلية. وخاصة في ظل ما يشهده العالم من اضطرابات في كثير من الدول. لذا أصبح صعود اسم السعودية *في العديد من المؤشرات العالمية يمثل شهادة من اكبر المؤسسات الدولية، الأمر الذي يجعلنا في السعودية أمام مسؤولية مضاعفة لتحقيق المزيد من الإنجازات للحفاظ على المكانة التي تحققت للدولة على المستوى العالمي.
إن الاحتفال باليوم الوطني مناسبة جديرة بأن تجعلنا ننظر بفخر إلى نِعم الاستقرار والأمان والرخاء التي ننعم بها في دار ال سعود ، الأمر الذي يضع على عاتق كل مواطن مسؤولية الحفاظ على مكتسبات الوطن. وخاصة أن العالم من حولنا يشهد اضطرابات وحروباً أهلية، فيما أصبحت فيه السعودية منارة لنشر التسامح وقيم التعايش على المستوى العالمي، وعملت على بناء هذه المفاهيم الحضارية من خلال مناسبات محلية وإقليمية كبرى متنوعة ، ومع احتفالاتنا بذكرى اليوم الوطني ال92، الذي تكثفت فيه أنشطة نشر قيم التسامح والتعايش ونبذ التطرف، لتضاف هذه الجهود إلى الصورة المشرقة للسعودية في الثقافة العالمية، باعتبارها ليست فقط وجهة جاذبة للاستثمار والسياحة، بل منارة لالتقاء الحضارات وبناء التفاهم بين البشر، ونشر السلام والمحبة والالتفات نحو كل ما يوفر السعادة والرخاء للبشرية.
بواسطة : هـيــلــة البـــغـدادي
 0  0