×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
نوال البلوي

كَسر العصا و كِسْرَةَ مراية
نوال البلوي

أثار مشهد كَسر العصا فوق نعش الملكة اليزابيث عدة تساؤلات جعلت البعض وأنا منهم أن نستقي تاريخ هذا المشهد من الإنترنت وهو إشارة رمزية على نهاية خدمة كبار أمناء البلاط الملكي بعد وفاة الملكة ، وقد شاهد الحدث الملايين مع أطفالهم ، فكيف حافظت بريطانيا على هذه التقاليد بالرغم أن الغرب مع التطور والتكنولوجيا تناسى الكثير منهم تاريخه.
كِسْرَةَ مراية على كيكة كبيرة خضراء وطنية بلامنازع بمبلغ خيالي تتأمل وجهك الجميل على هذه المراية وقد كتبت عليها ( أنت جزء من الوطن) سألت أختي بتعجب لماذا؟ قالت مشاركة ابنتي في اليوم الوطني للمدرسة . لا أعلم من ربط المناسبات الوطنية بالتوزيعات ، يكلف فيها الأطفال أو حتى أكون أكثر شفافية الوالدين فيها . ذهبت للمكتبة للبحث عن قصة قصيرة لولدي عن اليوم الوطني في مكتبة كبيرة ولم اجد ، جيل التكنولوجيا لايقرأ القصص التقليدية فماهي المخرجات المتوقعة عن يوم عظيم كاليوم الوطني؟ أنا لا ألوم الوالدين أو حتى المدرسة بل الجهات الحكومية والخاصة والجهات التطوعية . لماذا لاتكون هناك لجان خاصة باليوم الوطني بوزارة التعليم مهمتها غرس بذور الوطنية في مرحلة رياض الاطفال والمرحلة الابتدائية كمسابقات تقام بين مدارس المملكة كل عام ( كشاعر الوطن الصغير ، أو الفلكلور السعودي الصغير ) الانتماء للوطن يترجم بأفعال هو ليس احتفال فوز فريق كرة قدم مثلا خلال المسيرات يفرغ فيها البعض استهتاره برشاشات المياه والثلج ، أو مسابقات بين الشركات كأفضل فيديو كليب ( تجري فيه الخيل لتصل الى مالانهاية) أعلم أنه يوم الفرح السعودي والاعتزاز بالوطنية وانتعاش الاقتصاد الوطني لتصل الارباح في بعض القطاعات الى ٣٠٠٪ .
ولكن لايمنع أن تلزم وزارة التجارة مراكز التسوق ونقاط البيع في تخصيص ركن لبيع النباتات الداخلية مغلفة وبمبلغ رمزي لتشجيع في اخذها كتوزيعات ونشر ثقافة تلك الهدايا بيننا ، ودور القطاعات الخاصة والجهات التطوعية في ممارسة مسؤليتها الاجتماعية خلال المسيرات أو التجمعات بالمنتزهات لنشر ثقافة المبادرات (كمبادرة ازالة ٩٢ الف تشوه حضاري أو مبادرة ازالة ٩٢ الف مخلفات من البحر والبر ، أو تفعيل مبادرة السعودية الخضراء التي اطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لزراعة ١٠ مليارات شجرة في جميع أنحاء المملكة. يمكن مشاركة الجميع رجال ونساء و أطفال، في التجمعات ،في الحدائق وعند المساجد وحول المؤسسات الحكومية ، مشاركة المعتمرين في مكة والمدينة والطلاب في المدارس
(إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة، فإن استطاع ألا تَقوم حتى يَغرِسَها،)
هذه المبادرات تتماشى مع رؤية المملكة ٢٠٣٠ لاستثمار مكامن قوتنا في مناسبة عظيمة
اعلم أن هذه المبادرات موجودة ولكن من حق الوطن في هذا اليوم العظيم أن يرتدي البُرْدُ الاخضر ويتزين به.
بواسطة : نوال البلوي
 0  0