×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
صالح الريمي

استمتع بحياتك
صالح الريمي

بصدق نمت ليلة البارحة بنفسية ليست على مايرام لأمور كثيرة في حياتي ومن أهمها مرض أمي الحبيبة، أسأل الله لها الشفاء العاجل ويرزقنا برها ورضاها، وعندما صحوت في هذا الصباح الجميل شعرت بالراحة النفسية، وأن الدنيا قد حيزت لي بحذافيرها، وكأني ملكت الدنيا وما فيها، رغم موجود بعض المنغصات والحمدلله على كل حال، والخير كل الخير ما أختاره الله لنا..
بعد صلاة الفجر كعادتي الصباحية جلست قرب شرفة المنزل متناولاً قهوتي الصباحية، نظرت إلى السماء وهي صافية وللشمس وهي مشرقة وللأرض تحت قدمي وهي ثابته، فسألت الله عزوجل بدعوة خالصة من قلبي لي ولكل من أحب صفاء القلب وإشراقة الوجه والثبات على الدين، وتنفيس الكرب.

جلست أتأمل أحوال الناس وهي مارة من أمام نافذة منزلي، وكل واحدٍ منهم ذاهب إلى عمله أو مشواره، فقلت في نفسي سبحان الله هو الذي يعلم سرهم وجهرهم وما توسوس به أنفسهم، وهو الذي يقضي حوائجهم ويرزقهم ويغدق عليهم بالنعم، ومع ذلك لا ينقص من ملكه شيء سبحانه..
كنت مستمتعاً فرحاً سعيداً بهذه الأجواء الصباحية الجميلة الرائعة متفائلاً بأن الخير مهما تأخر قادم بإذن الله تعالى من كل إتجاه ولن يتزحزح من أمامي البته لثقتي ويقيني وحسن ظني بربي الكريم الرحيم.

ترويقة:
مع تقصيري وحاجتي وعوزي وضعفي إلا أنني أمتلك نفس جبارة تؤمن بأن بعد العُسرِ يُسرا، ولن ينساني من خلقني، وهو الذي مد لي في عمري إلى هذه اللحظة، فالحمدلله على قلب ينبض، ورئة تتنفس، وعين ترى النور، ويد تصرف الأمور، وقدم تحملني إلى حاجتي دون مساعدة من أحد.

ومضة:
مع كل الظروف أستمتع بحياتك، ولتكن شخصاً يضرب بك المثل في البشاشة، والابتسامة، فالإبتسامة لا تعني أن الفرح يكسوك، بل أنك راضٍ بقدر الله عزوجل، فالخير دوماً فيما يختاره الله لك.
بواسطة : صالح الريمي
 0  0