×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
أمل بنت مفرح العنزي

إجازة مطولة ووقت مهدر …
أمل بنت مفرح العنزي

استنكر كثير من موظفي الدولة في كافة القطاعات الحكومية والخاصة على المعلمين إجازتهم الصيفية، وطالبو من خلال عشرات الهاشتقات في تويتر المسؤولين في وزارة التعليم إعادة النظر في الإجازة الصيفية نظراً لطولها وأن هناك من يستحقها أكثر منهم وأن بها ظلماً وإجحافاً بحق الموظفين الآخرين ومن العدل مساواة الجميع في أيام الإجازات السنوية ، الأمر الذي آل إلى استحداث عدة متغيرات في نظام التعليم كإضافة الترم الثالث وتغيير بعض المقررات وإضافة ما يسمى بالإجازات المطولة والهدف منها تقليل أيام الإجازة الصيفية فهم لم يجدوا حلاً آخر لعمل المعلم المرتبط كلياً بوجود طلابه ، وحين طالب المعلمون إعادة النظر في أمر الإجازات المطولة اعتبروا أن مطالبتهم هي لأجل الاعتراض فقط دون محاولة فهم وجهة نظرهم حول الآثار السلبية التي ترتبت على موضوع الإجازات المطولة وإطالة العام الدراسي على الطالب واسرته بزيادة متطلبات الإحتياجيات المدرسية على ثلاثة فصول دراسية ، وكذلك تثبيط الطلاب وزيادة معدلات الغياب قبل وبعد الإجازات المطولة، زيادة الضغط على الطالب في فترات الاختبارات وكذلك على المعلم الذي يجب أن ينتهي من مناهج لا يتناسب حجمها وكمها مع الأيام الدراسية ، عدا ذلك عشوائية القرارات وبطئ توضيح آليات الاختبارات والرد على استفسارات القادة والمعلمين الذين يعيشون أزمة إرتجالية التعاميم ويدفعون ثمن عشوائيتها في كثير من الأحيان ، إن مطالبة المعلمين والقادة خلال تويتر للنظر في أمر التعليم ووضع الإجازات وكثير من المقترحات هي من أجل الرقي بمستوى التعليم ، فالمعلمون يريدون بيئة عمل تعينهم وليس ساحة وغى الهدف منها إثبات وجهات نظر فقط!
وهكذا ينقضي العام الدراسي بخسائر معنوية ووقت مهدر وجهد مضاعف وكثير لم يصلوا إلى نتيجة تعادل حجم هذا التعب ، والحل ؟
إعادة النظر في أمر الإجازات المطولة وإلغاء المهمات المتكررة والمستهلكة للوقت ، وإنشاء مجالس المعلمين والاستفادة من خبراتهم فهم في قلب الميدان ويدركون أبعاده واحتياجاته وكذلك الاستفادة من المعلمين أصحاب الشهادات العليا وتمكينهم من القيادة بدل التضييق على كل من يريد إكمال دراسته بهدف التطوير بوضع اشتراطات مثبطة واعتبارهم تسرب وفائض يوجب عليهم العقوبة.
ختاماً
الوقت المهدر هو الوقت الذي لا تثريه التجربة ولا المحاولات الإبداعية ولا المتعة فهو أشبه بكرسي هزاز يتحرك في مكانه دون أن يتقدم .
بواسطة : أمل بنت مفرح العنزي
 0  0