×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
عثمان الأهدل

الأماني التي طال انتظارها.
عثمان الأهدل

هذه الأيام خرج علينا إعلاميًا من صومعته يتحدث بأنه قادم بمعلومات مثيرة تقلب الموازين وتضع النقاط على الحروف، من معلومات جمعها من عدة شخصيات استضافها في حلقاته المتلفزة، بأن نهاية إسرائيل قريبًا وقد يكون عام 2027، وقد سبقه من قبل أحد الفلاسفة العرب الذي يؤمن بنظرية الأرقام القرآنية أن نهاية إسرائيل هي عام 2022 ولم يتحقق، فهل سنشهد فشلا آخرًا ولكنه هذه المرة مدويًا قد يؤثر على سمعة هذا الإعلامي والذي اكتسب شهرة واسعة فتكون القشة التي قصمت ظهر البعير.
الله سبحانه وتعالى قد أخبرنا في قرآنه الكريم أن الأرض يرثها من عباده الصالحين وليس الطالحين، وقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه؛"كنا أذلة أمة فأعزنا الله بالإسلام، وإذا ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله". هب أن الاعتقاد قد يصدق وأن إسرائيل تختفي بعام 2027، فهل نحن المسلمين وبالأخص العرب سنحل محلهم أما بني صهيون من جلدتنا قد يعيثون فيها فسادًا وقتلًا ولن يستتب الأمن بها إلّا إذا رجعنا إلى كتاب الله وتمسكنا بحبله المتين. فالحديث عن الأرقام والتواريخ هي لعبة خطيرة قد تُفشل صاحبها فنصيحتي لصاحب هذه الفكرة أن يحتكم لكتاب الله بدل العيش في التخمينات التي لا تستند لأدلة علمية.
بواسطة : عثمان الأهدل
 0  0