×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
شاكر هاشم محجوب

~ تصحيح المسار
شاكر هاشم محجوب

لا غرابة في أن طبيعة الفرد تختلف من شخص لآخر بحسب بيئته ومجتمعه وما تطبع عليه في صغره وبحسب تعرضه لظروف شتى ربما انعكست سلباً على أسلوب حياته مما سببت له عدة مشكلات اجتماعية مع المحيطين من حوله .
بالتالي تبلورت هذه الأشياء فأفرزت لنا شخصية غريبة أو لنقل معتلة ، كأن يكون حاد الطباع أو ربما ضعيف الشخصية أو فظ التعامل ، أيضا قد يكون حاقداً يحمل الضغينة على المجتمع ونتيجة لذلك يصبح عنصر هدم وكائناً منبوذاً غير مرغوب فيه .
هناك حلول وطرق عدة من أجل تصحيح هذا المسار أو الخلق حيث يتوجب عليه أن يعمل على معالجة سلوكياته حتى يتعامل مع الآخرين بأسلوب لائق يكسب به ودهم واحترامهم، وأول ما يبدأ به هو إتقان مهارة حسن التعامل، فيحاول جاهداً إكتاب هذه الصفة، بعبارة أخرى لابد ان يتعلم كيف يكون لبقاً حتى يصل إلى عقل وقلب الآخرين .
لكن لابد أولاً وأخيراً أن يكون مقتنعاً في قرارة بضرورة التغيير والاعتراف بخطأ ما هو عليه لأنه سيواجه ذاته وهذه أهم العقبات، ناهيك عن العقبات الجمة الأخرى، فهو يعمل على تغيير كيانه وطباعه ومكمن الصعوبة في ذلك ما ولدته تراكمات السنين، وعليه أن يدرك أن ثمار ذلك التغيير لن يؤتى في يوم وليلة، فلابد له من أن يتحلى بالصبر وعدم اليأس، وليتذكر.. الدين المعاملة .
بواسطة : شاكر هاشم محجوب
 0  0