×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
إيمان حماد الحماد

حربنا مع المخدرات
إيمان حماد الحماد

المخدرات بأنواعها مهلكة ، وليس لها فائدة ، بل إنها والله قاتلة ولكل من يتعاطاها بائدة ، ونراها في عصرنا من القضايا السائدة ، فهي حرب باردة ، كل الخسائر بها واردة ، الهمم بها أصبحت خامدة ، والعقول أضحت جامدة ، والقلوب غدت باردة ، والنفوس لم تعد تتأثر بشاردة ولا واردة ، وتشعر وكأن سعادتها الزائفة لها خالدة ، ولا تدري أنها لنفسها معاندة ... .
تعددت أنواعها ، وزاد انتشارها ، وأدركنا اخطارها ، وحصرنا آثارها ، ولكننا عجزنا أن نخمد نارها ، أو نمنع إحضارها ، فقررنا حصارها ، و محاربة تجارها ، ومعاقبة من صنعها أو أدارها ، فلا نريد لدارنا أن تصبح دارها ، ولا لأبنائنا أن يكونوا مزارها ، فإن وقعوا ضحيتها علينا أن نفكهم من حصارها ، وأن نخلصهم من عارها ، وإن كانت نفوسهم رافضة و رغبتهم في المحاولة كارهة ، فسطوتها ستظل رغم رفضها قاهرة ، ومحاولاتهم للعودة ظاهرة ، ولكننا لأجلهم سنفعل ، وسنظل عيونا عليهم ساهرة ، ونحو نجاتهم منها سائرة ، وإن كانت الأدوار متغايرة ، ولكننا سنجتمع لنخوض حربنا معها فحربها ضارية ، وصلاحياتنا دوما سارية ، فهناك من يبلغ إن عرف ، ومن بستر ما انكشف ، ومن يرجع من انحرف ، ومن ينقذ من انجرف ، ومن يصلح ومن يعاقب ومن يعالج ، كي نعود لرشدنا ، والله يغفر ما سلف ... .
بواسطة : إيمان حماد الحماد
 0  0