×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
عبدالرحمن بن عبدالله اللعبون

أرفف الأحذية
عبدالرحمن بن عبدالله اللعبون

عند كل نداء صلاة يتوجه المصلون إلى بيوت الله ليعمروها، قاطعين بذلك أعمالهم استجابة للنداء، وأنت يا أخي المصلي قد أتيت مع بقية المصلين كي تجتمعوا في بيت من بيوت الله، بقلوب مقبلة نقية، وبالتأكيد أنكم لاحظتم أمرا، وهذا الأمر يحدث كثيرا عند أبواب المساجد.
فكم من مرة خرج أحدكم وظل فترة من الزمن يبحث عن فردتي حذائه فيجد واحدة هنا والأخرى هناك.
وكم من مرة وبسبب التدافع عند الخروج بعد أداء الصلاة كاد أحدهم أن يسقط أو سقط أمامك نتيجة تعثره بتكدس الأحذية عند مدخل المسجد.
وكم من مرة آلمت باطن قدمك قطع المعدن التي تزين بعض الأحذية.
وكم من شيخ مسن انزلقت عصاه التي يتوكأ عليها لهذا السبب.
وكم من ظهر أصيب.
وكسر حدث.
هذا المنظر غير المريح في تناثر الأحذية، يمكن حله بأسهل الطرق، فاعمد إلى أن تحافظ على سلامتك، وتبعد الضرر عن إخوتك المصلين.
وضع الحذاء في المكان المخصص له من الرف لا يكلفك شيئا ولا يضيع وقتك، بل يظهر مدى اهتمامك بإخوانك المصلين، وحرصك على راحتهم وسلامتهم، وهذا يزيد من أجرك الذي أتيت أصلا للحصول عليه.
فإماطة الأذى عن الطريق صدقة، والترتيب سمة واضحة في كثير من أمور حياتنا، وهو أمر نمارسه في أماكن أعمالنا وفي منازلنا، وهي لحظات قليلة حين نضع أحذيتنا في الأرفف المخصصة لذلك عند دخولنا المسجد.
تحدث أئمة مساجد كثيرون بهذا الشأن فاستجاب البعض، واستمر البعض الآخر بخلع أحذيتهم أمام أبواب المساجد كيفما اتفق، فليكن لنا دور أنا وأنت يا من تشاركنا قراءة هذه الكلمات بأن نضع الأحذية في مكانها المحدد، وأن نقول لشخص واحد في كل فرض صلاة: لنتعاون في تنظيم هذا المكان، ولنحافظ على سلامة المصلين، فلنجرب ذلك ولنجعلها عادة طيبة يقتدي بها من يأتي مستجيبا لنداء ربه.
image


بواسطة : عبدالرحمن بن عبدالله اللعبون
 0  0