×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
سعود الثبيتي

لا تكن سببا في إدمان فلذة كبدك !
سعود الثبيتي

الحراك الشعبي الذي أثلج صدري لمكافحة تلك الافة التي تفتك بالمجتمع وتتسبب في ضياعه وتدميره رأيت أن المواطن يتعطش لمثل هذه الفعاليات جنبا الى جنب مع الدولة.
والحقيقة لا ننكر جهودها وقد نشئت ولازالت تلك الحملات الإعلامية التي تقدمها حكومة خادم الشريفين متمثلة في وزارة الداخلية لتعزيز الوعي الإعلامي لدي الشباب في مكافحة المخدرات ورسم السياسات الوطنية في مجال مكافحة المخدرات، وتحديد الأولويات من خلال إعداد استراتيجية سنوية لتوجيه الجهود الوطنية للمكافحة، والتعرف على أهم المعلومات الارشادية والتوعوية
والنهوض بالبرامج التوعوية المتنوعة بمختلف الوسائل المقروءة والمرئية والمسموعة، وعقد المحاضرات واللقاءات للتعريف بأضرار المخدرات وسبل الوقاية منها، أو نشر معلومات القضايا وحجم الضبطيات وأنواعها وأساليب تهريبها ونقلها.
مما يجسد لهذا الحراك حقيقة خطرها، وإيجاد تكامل وطني فاعل، وذلك في إطار الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات، التي تتكامل وتتعاون في تنفيذها القطاعات الأمنية كافة بكفاءة عالية وفق منهجية تتفق مع رؤية المملكة 2030.
ومن المنطلق الإعلامي كان للإعلام في المملكة دور إيجابي تفاعل معه المواطنين والمقيمين وأصبحوا واعين لتلك الاخطار المحيطة بهم ومن حولهم وتتربص بهم من كل جانب من أعداء هذا الوطن المستهدف من الأعداء والذي واجههم بصلابته وتماسكه مع قيادته.
ولكن يبقى دور الاسرة وهو الأهم والمنبع الأساسي للانحراف إن كانت المعاملة سلبية وغير سوية مع الأبناء بجنسيهم.
وأنى من هذا المنبر وبعد أن لمسته في حملة مكافحة المخدرات في محافظة الطائف التي شاركنا بفريقنا الإعلامي بحراك وتوعية إعلامية أناشد أفراد المجتمع وخصوصا أولياء الأمور فالمسئولية الأولى تقع على عواتقهم ويجب ان نبني اللبنة الأولى في بناء مجتمع سليم من خلال المنزل ورعاية الابناء والبنات واحتوائهم وعدم تركهم تحت مخالب الأصدقاء وخصوصا أصدقاء السوء
والحقيقة فإن فساد الفرد يعكس ما يتعرض له من أسرته من تجاهل وعدم اهتمام سواء بالتفكك او التهاون في تربيته والانشغال عنه
واني مصر رغم اطلاعي على كثير من الدراسات والمحاضرات فالمسئول الأول هي الاسرة والتي تركت الحرية المطلقة للفتاة والشاب دونما متابعة او احتواء ومشاركته مشاكله واحتياجاته.
ابنائكم مسئوليتكم ولا زلت أكرر أنتم مسئولين بل أنتم السبب فلوا كنا مرادفين لأبنائنا في كل مراحل حياتهم لما وصلنا الى هذه الظاهرة بهذا الشكل المخيف
دعونا نجرب ولنحتوي أبنائنا ونجعلهم أصدقاء بالحب والحزم ووضع الخطوط الحمراء ودفعهم يشاركونا ما يشعرون به وهنا فسنكون أحسن حالا وسيكون مجتمعنا إنموذجا لترتفع راية وطننا عاليا بالسمعة الحسنة التي نطمح ان تكون دولة بلا مخدرات والله يرعاكم.
كونوا كما ينبغي
بواسطة : سعود الثبيتي
 0  0