×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
نايف بن حمد

الوقت هو الحياة وهو أغلى مورد إنساني وتنظيمي
نايف بن حمد

تقديم:
الوقت هو الحياة وهو أغلى وأندر مورد إنساني وتنظيمي, اهتمت به الإدارة منذ نشأتها كعلم وحتى الآن, حيث ترى أن الاستخدام الفعال والملائم للوقت يفسر الفرق بني الإنجاز والفشل, والوقت رأس مال غير قابل للتجديد أو الإحلال, فلا توجد وسيلة لإيقاف دورات الوقت أو لاسترجاعه. والوقت يشكل العنصر الجوهري الرئيسي في حياة الأفراد والجماعات والمجتمعات باعتباره من أهم العناصر التي يجب الاهتمام به وإعطائه حقه والمحافظة عليه فبإدارة الوقت يتم تحقيق الأهداف والاستخدام الأمثل للموارد المالية والبشرية.

الفرق بين الناجح والفاشل ليس فرق في العقول ولكن فرق في تنظيم الوقت
يمتلك كل منا (24) ساعة في يومه، بدون استثناء، وكل إنسان على هذا الكوكب يمتلك هذا العدد من الساعات، ولكن هناك الكثير من الأشخاص تقول: “أنه لا يوجد وقت كافي”، ودائماً تكون لديهم صفة المشغولين، ويعانون من تراكم الأعمال والأعباء، فهل (24) ساعة في اليوم لا تكفيهم للتخلص من أعبائهم وانجاز مهامهم؟، -في الحقيقة- 24 ساعة تكفي لكل شيء، للنوم والعمل والترفيه وهذا الوقت الذي يمتلكه أغنى أغنياء البشر، وأكبر الموظفين حول العالم ، وكذلك يمتلكه أفقر الناس، والفارق يكمن في الطريقة التي يدار بها الوقت، فنحن جميعاً بحاجة إلى إدارة وقتنا بمنهجية منتظمة، وبصورة احترافية، والتركيز في حياتنا المهنية والعملية، وأن يكون لدينا خطط واضحة للبدء في حياة تنظيمية مميزة من أجل استثمار الوقت بالطريقة المثلى بدون الندم على إضاعته، لذا يتوجب علينا جميعاً أن نكون أشخاص مهاريين في إدارتنا لأوقاتنا.

الوقت عبارة عن كنز إن ضاع منك ضاعت حياتك وأن الأشخاص الذين يستثمرون اوقاتهم بطريقة صحيحة لديهم ثقة بالنفس، ولديهم القدرة على التطور السريع واكتساب العديد من المهارات، ويتمتعون بإنتاجية عالية، بسرعة وكفاءة، فالوقت كالمال يمكن إهداره أو استثماره، لكنه أشد وطأة من المال لأن الوقت لا يمكن ادخاره أو تخزينه.

مفهوم الوقت:
يعرف الوقت بأنه مورد في غاية الأهمية، فهو أكثر المصادر التي نمتلكها قيمة، وهو أنفس ما يملك الإنسان، لأنه وعاء لكل عمل وكل إنتاج، ورأس المال الحقيقي للإنسان فرداً أو مجتمعاً راشد، فأي نشاط إنساني أو إنتاجي يتم في إطار زمني محدد وفق برنامج معتمد من طرف الفرد ذاته أو المنظمة.

مفهوم إدارة الوقت Modern Management:
إدارة الوقت هي عملية تنظيم وتخطيط لاستثمار الوقت وتقسيمه بين الأنشطة المختلفة، لتقليل هدره والاستفادة القصوى منه. أما إدارة الوقت في المجال الإداري تعرف بأنها: “عملية مستمرة في الأعمال الإدارية والفنية وتشمل تخطيط وتنفيذ وتقويم مستمر للنشاطات التي قوم بها المدير خلال فترة الدوام الرسمي. تهدف إلى تحقيق فاعلية مرتفعة في استثمار الوقت المتاح للوصول إلى تحقيق الأهداف المنشودة، كما تعتمد إدارة الوقت على ما يتوافر عليه مدير المنظمة من صفات قيادية وإمكانيات معرفية وأدائية تؤهله لترشيد الوقت واستغلاله بالشكل الصحيح الذي يخدم المنظمة ذلك أن الفاعلية الإدارية ليست قدرة فطرية ولكنها قدرة يستطيع القائد اكتسابها وتنميتها ومن أهم القدرات التي يمكن القائد الإداري أن يتعلمها. قم بإدارة وقتك بشكل صحيح، وسوف ينتهي بك الأمر إلى العمل بشكل أكثر ذكاءً.

أنواع الوقت:
الوقت الإبداعي: وهو الوقت الخاص بتنظيم العمل، والتخطيط المستقبلي، وحل المشكلات الإدارية بالأسلوب العلمي للوصول إلى قرارات سليمة وفعالة.
الوقت التحضيري: ويمثل الفترة الزمنية التحضيرية التي تسبق العمل الفعلي، ويتم فيها تجهيز بيئة العمل وجمع المعلومات والحقائق حتى يتم إنجاز المهام المطلوبة بأقل وقت وجهد.
الوقت الإنتاجي: ويمثل الفترة الزمنية التي تستغرق في تنفيذ الأعمال والمهام والأنشطة التي تم التخطيط لها في الوقت الإبداعي، والتحضير لها في الوقت التحضيري.
الوقت العام: ويتم من خلاله ممارسة أنشطة فرعية تؤثر على مستقبل مؤسسات رياض الأطفال وعلى علاقاتها بالعديد من المؤسسات التربوية الأخرى.
أهم الأفكار في إدارة الوقت:
تحديد الأولوية والأهمية: فكر دائماً أن هذا الوقت لا يعود وفكر جيداً أنه كل شيء مهم ومفيد تقوم به يساعد على إنجاز جزء من مهامك ويعطيك شعور بالإنجاز وايضاً إنجاز المهام العالقة.
تجنب التأجيل: إن كنت تقوم بتراكم المهام على نفسك فأنت من المؤكد لا تدير وقتك بشكل فعال . وتماطل في التنفيذ أهم جزء في تحسين إدارة الوقت هو الإنجاز والانتاجية عند تراكم المهام والأعمال لديك قم فوراً في ممارسة نشاط إدارة الاوليات وعملية التنظيم والترتيب وفكر جيداً أن يكون لديك ثقافة عدم التأجيل وأن تكون شخصية واثقة ولديها سمعة جيدة في إدارتها للوقت الكثير من الاشخاص تفشل شركاتهم ومؤسساتهم بسبب التأخير والكثير من الفرص تذهب من ايادي اصحابها بسبب التأجيل والتأخير.
لا تخصص وقتًا واحدًا لأكثر من مهمة: وهذه هنا اريد اوضح عن المفهوم الخطأ لتعدد المهام وتنفيذ أكثر من مهمة في نفس الوقت أنه أمر ايجابي ويعمل أنجاز العمل سريعاً ولكن العكس يعمل على قتل بعض الوقت والكثير من الأخطاء أثناء العمل ولن يكون هناك أنجاز كامل والوقت الكافي لكل مهمة قمنا بها بجانب مهمة أخري. رتّب أعمالك حسب قوة نشاطك وطاقتك، المهام الأكثر تركيزاً ثم الأقل فالأقل، لكل منا الوقت الذي نكون فيه في قمة نشاطنا وطاقته في أعلى مستوياتها بالقدر الذي يسمح لنا بإنجاز المهام بالصورة المطلوبة وفي أقل وقت ممكن.
ابدأ بتقييم نهجك وأسلوبك الحالي، وتعرف على مدى براعتك في تنظيم وقتك بحيث، تجيب على الأسئلة التالية بوضوح: أنجز الأشياء المهمة بشكل جيد؟ يمكنني موازنة وقتي بين الأنشطة المختلفة؟ وعندما أخصص وقتًا لفعل شيء ما، هل يمكنني التركيز وإنهائه؟ الاستمرار في النظام والترتيب، وعند الاخفاق في النظام والترتيب وتحديد الأولية عد مرة أخري لبناء جدول بالمهام وأبدأ فوراً بالتنظيم لا تيأس أو تستهتر في الأمر.
تجنب الفوضى والتشتيت: فهما أكبر مشتت يضيع الوقت ولا يساعدنا على إدارته بالشكل المطلوب لتحقيق أكبر قدر من الإنتاجية، التركيز جزء مهم من إدارة أوقاتنا.
أسئلة مفيدة تسألها لنفسك عند تحديد أولوياتك وملء جدول الأولويات:
ما هي المهام التي يجب عليّ فعلها في 24 أو 48 ساعة المقبلة؟
أي هذه المهام ما هو الأكثر ضرورياً للتنفيذ ؟
ما هي المهام الغير ضرورية؟
ما مدى جودة إدارة وقتك؟
نظريات إدارة الوقت:
قانون باركنسون: يرجع هذا القانون للمؤرخ البريطاني سيريل باركنسون، ومفاده أنّ مقدار الوقت الذي يمنحه الشخص لنفسه لإكمال مهمةٍ ما هو مقدار الوقت الذي سيستغرقه لإكمال هذه المهمة، حيث يُمكن تطبيقه كواحد من أكثر الأساليب فائدة لإدارة الوقت وزيادة الإنتاجية.
تقنية (GTD) (Getting Things Done): تُساعد هذه الطريقة على إنجاز أمور الأفراد الذين يواجهون مشاكل في التركيز على شيءٍ واحد عند القيام بمهمة معينة، وذلك من خلال تسجيل المهام على الورق ثم تقسيمها إلى عناصر صغيرة قابلة للتنفيذ وتحديد الأولويات مع متابعة المهام بشكلٍ متكرر وحذف ما تمّ إنجازه.
نظرية جرّة المخلل: تُمثل الجرّة يومنا المعتاد بوقته المحدود وتُمثل أنشطتنا اليومية والمهام التي ننفذها بالمواد التي نضعها في الجرّة مثل الرمال، والحصى، والصخور، فإذا مُلئت الجرّة بالأشياء الصغيرة مثل الرمل فلن يكون هناك متسع لوضع الأشياء الكبيرة مثل الأحجار والحصى، وهذا ما ينطبق تمامًا على حياة الأفراد خلال اليوم، حيث يجب التخطيط وتحديد الأولويات والبدء بالمهام الأساسية وترك الوقت المتبقي للمهام الصغيرة وغير المهمة وليس العكس.
التخطيط السريع (RPM) (Rapid Planning Method): تُستخدم طريقة التخطيط السريع لتدريب العقل بالتركيز على ما يُريد أنّ يُحققه الشخص من خلال كتابة المهام وفرزها حسب القواسم المشتركة، ومن ثم إنشاء مجموعات التخطيط السريع على ورقة جديدة بكتابة المهام والنتيجة المُرادة وطرق إكمال المهمة.
تقنية أكل الضفدع: تأتي هذه التقنية من مقولة “إذا كان أول شيء ممكن أن تفعله كل صباح هو أن تأكل ضفدعًا حيًا، ويُمكنك خوض باقي يومك مع الشعور بالارتياح من معرفة أن هذا هو على الأرجح أسوأ شيء ممكن أن يحدث لك طوال اليوم!”. تَكمُن الفكرة الرئيسية وراء هذه التقنية في أنّه إذا تم إنجاز أهم المهام أول شيء في الصباح، سيصبح إنجاز باقي المهام خلال اليوم أسهل وأسرع، كما تُساعد الأفراد في إنهاء المُماطلة والتأجيل في إنجاز المهام وأن يصبحوا أكثر فعاليّة وإنتاجيّة.
مبدأ باريتو (قاعدة 80/20): تعني هذه القاعدة أنّ 80% من النتائج تأتي من 20% من الأسباب، أيّ أنّ أغلب النتائج المُتحققة تأتي من أقل الأسباب، تساعد هذه تقنية الأفراد في تحديد أولويات المهام الأكثر فعاليّة في حل المشكلات وكذلك المفكرون التحليليون، عن طريق وضع قائمة بالمشاكل الحاليّة ثم تحديد الأسباب الجذريّة لها وتحليلها، وبالتالي التوصّل للحلول المناسبة في أقل وقتٍ ممكن وبشكلٍ أكثر فعاليّة.
عناصر إدارة الوقت:
عادات تساعد في إدارة الوقت.
الاستيقاظ مبكراً.
النوم لوقت كاف ليلاً.
ممارسة الرياضة.
أداء الصلاة في موعدها.
كتابة قائمة بالمهام اليومية / الاسبوعية / الشهرية.
انجاز العمل وتسليمه.
فوائد إدارة الوقت:
إنتاجية وكفاءة أكبر.
ضغط أقل.
سمعة مهنية أفضل.
زيادة فرص التقدم.
المزيد من الفرص لتحقيق أهداف حياتك المهنية.
زيادة الشعور بالثقة بالنفس.
تحقيق الاكتفاء الذاتي.
الشعور بالسعادة.
زيادة الأوقات المتاحة للترويح والترفيه
بواسطة : نايف بن حمد
 0  0