×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
عبدالرحمن بن عبدالله اللعبون

رجال صلاة الجماعة 2/5
عبدالرحمن بن عبدالله اللعبون

قال البغوي: سمعت عبيد الله القواريري يقول: لم تكن تكاد تفوتني صلاة العتمة في جماعة، فنزل بي ضيف فشغلت به، فخرجت أطلب الصلاة في قبائل البصرة، فإذا الناس قد صلوا، فانقلبت إلى منزلي فصليت العتمة سبعاً وعشرين مرة.
وقال عدي بن حاتم رضي الله عنه: ما دخل وقت صلاة حتى اشتاق إليها.
وقال كذلك: ما أقيمت الصلاة منذ أسلمت إلاَّ وأنا على وضوء.
وعن نافع مولى عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: كان إذا فاتته العشاء في جماعة، أحيى بقية ليلته.
وقال محمد بن عمران: سمعت محمد سماعة يقول: مكثت أربعين سنة لم تفتني التكبيرة إلاَّ يوم ماتت أمي، فصليت خمساً وعشرين صلاة أريد التضعيف.
وهذا بشر بن الحسن البصري رحمه الله سمي بالصَّفي؛ لأنَّه لزم الصف الأول في مسجد البصرة خمسين سنة.
وكان وكيع بن الجراح رحمه الله يقول: من لم يدرك التكبيرة الأولى فلا ترجو خيره.
وقال أيضاً: من لم يأخذ أهبته للصلاة قبل وقتها لم يكن وقرها.
وكان سفيان بن عيينة رحمه الله يقول: لا تكن مثل عبد السوء لا يأتي حتى يدعى، ائت الصلاة قبل النداء.
وهذا ميمون بن مهران الإمام الحجة عالم الجزيرة ومفتيها أبو أيوب الجزري الرقي، يقول عنه هارون البربري: كتب ميمون بن مهران إلى عمر بن عبد العزيز إني شيخ كبير رقيق كلفتني أن أقضي بين الناس، وكان على الخراج والقضاء بالجزيرة، فكتب إليه إني لم أكلفك ما يعنِّيك اجبِ الطيّب من الخراج، واقض بما استبان لك، فإذا لبس عليك شيء فارفعه إلي، فإن الناس لو كان إذا كبر عليهم أمر تركوه لم يقم دين ولا دنيا.
وعن جعفر بن برقان قال: قال لي ميمون بن مهران: يا جعفر؛ قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره.
وهذا تحقيق لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (المؤمن مرآة أخيه)، أخرجه أبو داود
وعن عبدالله بن جعفر عن أبي المليح قال: قال ميمون؛ إذا أتى رجل باب سلطان فاحتجب عنه فليأت بيوت الرحمن، فإنها مفتحة، فليصل ركعتين وليسأل حاجته.
وأتى ميمون بن مهران رحمه الله المسجد، فقيل له: إنَّ الناس قد انصرفوا، فقال: إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون، لفضل هذه الصلاة أحب إليَّ من ولاية العراق.
وتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم إنَّ التشبه بالكرام فلاح
image
بواسطة : عبدالرحمن بن عبدالله اللعبون
 0  0