×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
شفياء الاسمري

إيقاع الحياة
شفياء الاسمري

لو ضبطت إيقاع الحياة ترتبت كل الأمور المتلخبطة في حياتك ، إنها ملاذ الخائفين وإنس التائهين ولذة عيون الموحدين ،التفريط فيها يسبب لك خلال في إيقاع الحياة ويسلب منك ذبذبات السعادة، أنها الصلاة وخاصة صلاة الفجر بها تفتح أبواب الأرزاق من فلح في اختبار صلاة الفجر فقد أفلح في اختبارات الدنيا، لأنها العلامة الصادقة على التوحيد،
عندما نربي أولادنا لدنيا بأن نقول ذاكر واحرص على مستقبلك هنا ارتكبنا جريمة في حقهم نعدهم لدنيا وللعقوق في المستقبل، ولكن عندما نوقظهم لصلاة الفجر ونخبرهم إنها مفتاح التوفيق والسعادة وبركة الأرزاق ونوثق العلاقة مع الله بحب الصلاة وإقامته على ما يرضي ربنا ، هنا ضبطنا لهم إيقاع الحياة، عجبت من منظر في الحرم رأيت رجل يصلى وبقى ساجد في الثلث الأخير من الليل قرابة ٤٠ دقيقة في سجدة واحدة حسبت أنها فارق الحياة وعند رفع رأسه إذا بوجهه مثل فلقة القمر يشع نور ، علمت إنها تلذذ بصلاته وخلا بالله في الظلمات فأكسبه الله من نوره،
خذ ورقة وقلم واحسب كم أيام السعادة في حياتك مثلاً عمرك ٦٠ سنة قد تجد أيام السعادة لديك ١٠ أيام طيلة عمرك فقط، لأن الحياة طبعت على كدر و عناء والارتياح ، الحقيقة هو وقت الصلاة فهي اتصال رباني عظيم يشحن همتك ويروى ظمأك ويريح قلبك ،عندما تضعف علاقتك مع الله تدخل في دوامة الحزن والاكتئاب والضيق والتوتر والقلق إرهاب ووسوسه تفرعت الحياة بك وفرقت أواصرك، قد يقولون لك إن هذه الأمراض تغير في كيمياء المخ أو شيطان يلعب بك أو عين أو حسد والحقيقة غير ذلك أنها ضعف العلاقة مع مولاك وخالقك اجعل همك الاخرة يجمع الله لك أمر آخرتك ودنياك ...
لماذا لا نتعظ كيف نصلى في اليوم ٥ مرات ونقول إياك نعبد وإياك نستعين وما حققنا العبودية والاستعانة به،
نلهث خلف الرزق ولا نؤمن إنه الرزاق ذوا القوة المتين.
كفلك في بطن أمك وفي كبرك ووسع عليك رزقك، ونقضي ١٥ ساعة عمل لجلب المال وفرطنا في تلبيه النداء هيا على الفلاح هيا على الصلاة وقطعنا الاتصال الحقيقي مع الله من أراد السعادة فليعرج بروحه إلى ربه ٥ مرات .
من عظمها أنها لم تفرض في الأرض بل في السماء لتكون الصلة سماوية من تركها كفر ،ومن فرط فيها، وآخرها عن وقتها ولم يقم بحقها تاه وحرم التلذذ بالحياة ، ربوا الجيل على حب الخالق والبحث عن الرزاق ليس الرزق وعلموهم التوحيد قبل المستقبل لا يعبدون لدنيا والمال بل عبدوهم لربهم الذي تكفل بهم.
image
بواسطة : شفياء الاسمري
 0  0