×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
شفياء الاسمري

الوالدين بين الماضي والحاضر
شفياء الاسمري

الأسرة هي الخلية الأولى التي يفتح الطفل عينيه عليها ،وتأثيرها عليه يلعب دوراً كبيراً في توجيهه وتكوينه، الأسرة هي أول لوحة ترسم في ذهن الطفل وذلك من حالهم وطرق معيشتهم وتعاملهم مع الحياة،

قال الغزالي رحمه الله: "" الصبى أمانة عند والديه، وقلبه جوهرة نفيسة ساذجة، وخالية من كل نقش وصورة، وهو قابل لكل ما نقش، ومائل إلى كل ما يمال عليه، فإن عود الخير وعلمه نشأ عليه، وسعد فى الدنيا والآخرة، وشاركه فى ثوابه أبوه وكل معلم له ومؤدب، وإن عود الشر وأهمل إهمال البهائم شقى وهلك، وكان الوزر فى رقبة القيم عليه والوالى لأموره""
من هنا لزم الاهتمام بغرس الآداب الإسلامية في نفوس الأبناء، وتشكيل شخصياتهم على ما يحب الله ورسوله،
والوالدان هما المسئولان عن غرس الخير أو الشر ، فإن هما أهملا مسئوليتهما وفرّطا وضيّعا تولّت البيئة المحيطة بالناشئ تلك المسؤولية، ووجهته للخير أو لشر وحتى أصل الايمان يتأثر وتتغير القيم والاخلاق حسب المربي،
وإذا كان للوالدين كل هذا الأثر في حياة الأبناء، وجب عليهما أن يحرصا على إحاطة أبنائهما بكل مايغرس في نفوسهم من دين وقيم، ومضاعفة الجهد والعمل الدءوب في إصلاحهم وإحسان تربيتهم وزرع القيم وتعويدهم على الخير ، ولكن نرى اليوم إفراط وتفريط في ذلك فمن عكس الماضي وحرص الأسر على التربية فمن هو المسؤول عنهم ، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "*كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته. فالإمام راع ومسئول عن رعيته، والرجل راع في أهل بيته ومسئول عن رعيته، والمرأة راعية على بيت زوجها وولده ومسئولة عن رعيتها، والولد راع في مال أبيه ومسئول عن رعيته، والخادم راع في مال سيده ومسئول عن رعيته" اسألوا الله العون على هذة المهمة الصعبة
image
بواسطة : شفياء الاسمري
 0  0