×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
شاكر هاشم محجوب

يوم الحلم العظيم
شاكر هاشم محجوب

ويتجدد بنا اللقاء كل عام مع يوم الوطن الذي لا ولن ينسى، يوم الحلم العظيم الذي تحقق متجاوزاً كل إحداثيات الزمن والجغرافيا، ففي يوم 23 سبتمبر 1932م إنبثق فجر جديد للدولة السعودية، وكتب تاريخاً بماء من الذهب فأرست أسسه العربية العريقة و ترسخت ثوابته ومبادئه الأصيلة، دولة تملك حضارة تضرب في أعماق التاريخ تضاهي بها جميع الحضارات، وتملك ماضياً اصيلاً سيظل دائماً وأبداً مشرقاً على الدوام بإذن الله.

كلنا يريد أن ينتمي لذلك الوطن الذي يُفتخر به ،وطن مثالي في كل شيء، بمعناه الحسي العميق، ننتظر منه الكرم والعطاء دائماً، نعتقد أن حبنا له وحده يكفي، نعيش فيه دون أن نقدم له ما يشفع لنا الإنتماء له والحياة فيه، إن الوطن ليس مجرد كلمة نترنم بها ونزهو ونفتخر، الوطن أكثر من ذلك بكثير جداً جداً.. الوطن حياة.. إحتواء. فالوطن يحتاج منا الكثير والكثير لنحقق الحلم وإن كان مستحيل .

إن اليوم الوطني حدث كبير وضخم ننتظره كل عام بفارغ الصبر لترتسم الإبتسامة و البهجة على الوجوه وتكتمل الفرحة في القلوب، يوم عظيم نجعل من أنفسنا عنواناً يكتحل به الوطن، لكن في غمار ذلك كله دعونا وبصراحة نقول ماذا عنا.. أنا وأنت وغيرك وكل من يتنفس فوق هذا التراب الطاهر، ماذا قدمنا له، وهل ما نقدمه يشفع لنا بأن نكون ذلك المواطن الصالح، هل نراقب الله في كل أعمالنا وأفعالنا سراً وعلناً، لابد لنا من مراجعة النفس قبل أن نحتفل ونتغنى بيوم الوطن، علينا أولاً أن نتدبر فيما قدمناه لهذا الوطن المعطاء وكيف نساهم في رفعته ومجده.

إن الدولة بكافة قطاعاتها لم ولن تألوا جهداً في تقديم كل ما يهدف إلى راحة المواطن ورعايته، ترسم الخطط وتهندسها وتخلق الكثير من الفرص التى تساهم في تطوير العمل والإرتقاء به في وطننا الغالي لتتناغم مع رؤیة المملكة 2030 والتي تھدف إلى تفعیل دور المواطن وبناء الحس الوطني فيه وهذا أكبر دعم وأشد أثراً لحصد النتائج المرجوة بإذن الله.

عندما غرز سيدي الأمير محمد بن سلمان بذرة الطموح كان يعلم تماماً وكله ثقة بأننا سنرويها جميعاً يداً بيد لنحصد قريباً بإذن الله ثمار ذلك، وسنحرص على إستمرارية حصد الثمار بالعمل والإصرار دون كلل أو ملل وإلى ما شاء الله. وسنمضي قدماً إلى أعالي القمم تحت رعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله ورعاه وبمعية مهندس وملهم طموحنا ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظه الله، وسيكبر حلمنا لبلوغ أقصى الأمنيات وتحقيق كل الطموحات، فنحن شعب نحلم ونحقق لنتصدر ونحتل مكاننا الذي نستحق في مقدمة الدول المتحضرة متمسكين بعقيدتنا الإسلامية السمحة وسنة نبينا محمد صل الله عليه وسلم وأخلاقنا وقيمنا النبيلة، كل عام والوطن بخير.
بواسطة : شاكر هاشم محجوب
 0  0