×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
عبدالرحمن بن عبدالله اللعبون

السرعة في قيادة السيارات
عبدالرحمن بن عبدالله اللعبون

تحتل السرعة الزائدة المكان الأول في معظم الحوادث الخطيرة من اصطدام السيارات، كما أنها تسبب أكثر الإصابات خطورة مثل العاهات المستديمة التي تبقى مدى الحياة، وأحياناً الوفاة حتى في مكان الحادث ذاته، فالحوادث التي تنتج عن السرعة الكبيرة هي دائماً ذات خطورة عالية، قتل أو إصابة بالغة.
مثل هذه الحوادث المؤسفة يمكن، بإذن الله، تجنبها بتخفيف السرعة وعدم الاندفاع بصورة طائشة وسط الطريق.
ومن أكبر المشاكل التي يقع فيها بعض السائقين بجهل هو أن يتباهى السائق بقدرته على سياقة السيارة بسرعة وقطع المسافات بأقل الأزمان، وكما أن على السائق ألا يتعدى السرعة القصوى، فكذلك عليه ألا يسير دون السرعة الدنيا المحددة في الأنظمة.
تشير الإحصائيات التي نشرتها منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة على مدى خطورة السرعة على حياة المجتمعات، فقد جاء في هذه الإحصائيات أن أكثر من سبعة ملايين شخص قتلوا وعشرات الملايين جرحوا وشوهوا وأقعدوا خلال عام واحد نتيجة لحوادث السيارات.
وهناك عدة حقائق تتعلق بموضوع السرعة، فكلما زادت السرعة قل الوقت لتحديد الخطر واتخاذ رد الفعل المناسب، وطالت مسافة توقف السيارة تماما، وازدادت نسبة الخطر عند انفجار أحد الإطارات، وكذلك يزداد خطر انزلاق السيارة وانقلابها عند الدخول في المنحنيات، وتزداد قوة الارتطام عند حدوث تصادم، مما يتبع ذلك تفاقم حجم الإصابات ونسبة الوفيات وتلف الممتلكات.
وللأمان في الطريق لا بد من مراعاة بعض الأمور عند تحديد السرعة المأمونة والتقيد بالسرعة المحددة في لافتات المرور، والانتباه لأحوال حركة المرور، كما أن تفقد حالة السيارة وملاحظة حالة الطريق وظروف الطقس أمر يجب أن يسترعي الانتباه دائما.
بواسطة : عبدالرحمن بن عبدالله اللعبون
 0  0