سيرة شهيد
أسامة جمال أبو عليان
رحم الله الفقيد الأمير مقدم طيار طلال بن عبدالعزيز بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود بواسع رحمته و أسكنه فسيح جناته …
لم أحظى بشرف الإلتقاء به أو الجلوس معه و لكن عرفته من خلال سيرته العطره من بعض المقربين منه و من وسائل التواصل الإجتماعي التي أخذت مساحات واسعه عن ذكره الطيب و سيرته الحسنه في تعامله مع الآخرين ..
فكان مثالاً للتواضع بكل معانيه و الجدية في عمله بكل حزم و إنضباط
فكان رحمه الله يتمتع بكاريزما خاصه تقرأها في نظراته المعبره عن إخلاصه لدينه و مليكه و وطنه فكان إختباره لهذه المهنه الصعبه في دفاعه عند دينه و مليكه و وطنه ليس صدفةً و إنما وليدة شخصية فذه في حبها لعقيدتها لوطنها فليس هناك أسمى من هذا الشرف و لا أرفع من هذا العمل …
لقد كان رحمه الله محباً لعمله مخلصاً لقيادته مهتماً بمهامه الموكلة إليه فلم يُعرف له ليناً في جانب من جوانب عمله ولم يأخذ عليه تقصيراً في يوم من الأيام وهو الذي نشأ في بيت علم و حكمه و أخلاق و كرم فوالده صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن بندر بن عبدالعزيز حفظه الله يشهد له بذلك و والدته حفظها الله سليلة بيت علم و دين و صلاح …
فالشهادة لا ينالها إلا أهل الصلاح و التقوى من أمة محمد عليه أفضل الصلاة و السلام فكان له ذلك و لا نزكي على الله أحداً و لكنه كان مرابطاً على ثغر من ثغور الوطن فكتب الله له ذلك .. فأسال الله أن يكتبه مع الصديقين و الشهداء و حسن أولئك رفيقا …
وختاماً لا يسعني إلا أن أدعو الله أن يرحمه بواسع رحمته و أن يسكنه فسيح جناته و أن يربط على قلب والديه و محبيه بالصبر و الثبات ….