×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
عبهر نادي

(بين جزرٍ ومد …هكذا الحياة )
عبهر نادي

أحياناً ! تقيدنا الهموم وتثقل كاهلنا المسؤوليات لِتأتي لحظات نشعر فيها أننا لا نستطيع الفكاك منها أو تخطيها …
- ⁠تسقط الدمعة منا على صفحة الورق كقطرة ندى على خدِ وردة سرعان ماتتلاشى في لقائها مع شعاع الشمس ،
ذلك الشعاع الذي يضئ داخلنا ظلمة الحزن في الوجدان ،
مازلت أبحث بين ركام الأحداث وتحت أنقاض المشاعر عن جذوة أمل أتذود منها بقبسٍ أعبر به نفق الحزن نحو الشعاع ليتسلل إلى حنايا الصدر يبعث روح الإيجابية من مرقدها ويزودنا بجرعة من الحماس للانطلاق.

ترى ! هل تتركنا الدنيا لحظات لأن نلتقط أنفاسنا ؟ أو تعطينا برهة من الوقت لنبحث عن راحة البال ونحن نراها لا تخلو من المنغصات كلما حطمنا حاجزاً أو تجاوزنا عقبةً ، صُنعت غيرها …ومع ذلك وفي كل لحظة من العمر نجد روح التحدي والإصرار داخلنا تُحفزنا للمضي قُدماً ،
ربما يساندنا في ذلك ابتسامة بريئة نراها مرسومة على شفاة طفل أو نظرة امتنان من عينان رمادية تحيطها هالة وقورة من الزمن العتيق،
وقد تكون كلمة صادقة بلمسة حانية من قلبٍ رقيق ،أو ضحكة خرجت من الأعماق هزت أرجاء الصمت بلا قيود.
تلك اللحظات الجميلة وماأكثرها في حياتنا لو تأملناها برهة يسيرة لوجدناها تقف درعاً واقياً أمام لحظات الأسى تقاتل اليأس وتبيد جيوش الألم ، ومهما ضربت جذور المشكلات أعماقنا إلا أن شجرة التفاؤل تنبت رغم الظروف القاهرة لتقف على جذع الرضا تواجه عواصف الحياة بمرونة وتماهي ، تراقص أوراقهانسمات الإيجابية بفرحٍ وسرور وتنمو على أغصانها ثمار متنوعة من السعادة والفرح نأخذها معنا لنتذود بها ونحن نحلق دون قيود نحو صفاءً مفعم بالحياة لننعم بتلك الهبة السماوية بشكرٍ وامتنان.
image
بواسطة : عبهر نادي
 0  0