×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
عبدالرحمن بن عبدالله اللعبون

الأهداف ممكنة التحقيق
عبدالرحمن بن عبدالله اللعبون

تستطيع أن تقدم الكثير الكثير، ولو استدعيت قليلاً وتصفحت بعض اهتماماتك وأعمالك السابقة فستجد أنك قد قمت بأعمال تعتبرها شيئاً هاماً كنت تتوقع أنك ستجد صعوبة في إتمامها ولكنك فعلتها، بغض النظر عن ماهيتها، بالرغم من وجود مصاعب وعقبات، ولكنك أوجدت في نفسك التصميم لفعلها، وشحنت نفسك بعوامل الاستمرار ومبررات الإقدام حتى تصل إلى ما تريد، وإن كان هذا التفاعل لم تفكر به بهذه الطريقة إلا أنه حصل، وقد كيفت الظروف لتحقيق ما تريد، والرجوع في قفزات بسيطة في الذاكرة إلى الوراء ستعيد إليك صوراً من الإنجازات التي لو استخدمت أدواتها لحققت إنجازات أخرى أكبر وأفضل، فالنجاح يفتح لك أبوابه إن طرقتها مستعداً له بتجهيزات بسيطة مسبوقة بتوفيق الله والتضرع إليه.
وضمان وجود الأدوات والمعدات والمواد اللازمة، والاستفادة القصوى من الأشخاص والمواد، وليس القصد أن يقدموا لك الخدمة وأنت جالس لا تفعل شيئا، فليس لذلك خلقت، بل لتسهيل الطريق إلى الوصول إلى ما تريد بأقل التكاليف، من ناحية المال والجهد والوقت وتحقيق نتائج أكثر من المتوقعة.
والأهداف الحقة ليست رؤى منامية تتحقق دون جهد بعد زمن يسير، فلا بد من خطة تكون في أبسط أشكالها قائمة من النشاطات التي ستأخذك من حيث أنت إلى حيث ما تريد أن تكون في المستقبل في فترة محددة.
ومن لوازم العمل بجدية معرفة الطريق الصحيح للوصول إلى النتائج المطلوبة، وإلا كان كحاطب ليل لا يعلم ما يحصل عليه من أشياء ولا إلى ما تؤدي إليه أعماله. ويؤدي الاندفاع المتهور في الوصول إلى الغاية إلى الإقدام على بعض التصرفات بدون إعداد أو دراسة كافية، وقد يتبع ذلك اتخاذ قرارات غير صحيحة.
وأحيانا يستمتع المرء بعمل ما يحسنه وإن كان بسيطا، موهما نفسه بإنتاجية وإن كان هذا العمل لا ينتج كثيرا، ولا يقدم كثيرا، ومتهربا بذلك من الأعمال التي يجب أن يقوم بها، ومنها مثلا القيام بإصلاح السيارة استعدادا لسفر، أو صيانتها بين وقت وآخر أمر مهم، ولكن الجلوس مع هذا وذاك، والذهاب إلى هناك، أكثر متعة وأقرب إلى الراحة، ومثلها التباطؤ في استخراج واستكمال الأوراق الرسمية الخاصة بالسفر أو المعاملات الأخرى، وكذلك تأجيل حضور الدورات، أو قراءة الكتب التي تعينه على تحقيق أهدافه، وهكذا.
قيامك بالنشاطات المتنوعة والمتعددة وفي الأماكن المختلفة يجعل من الأهمية بمكان أن تميز بين التي تساهم أو لا تساهم في تحقيق أهدافك.
بواسطة : عبدالرحمن بن عبدالله اللعبون
 0  0