×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
خالد ساعد ابوذراع

ثقافة الناقد
خالد ساعد ابوذراع

ثقافة الناقد


(1)
تتوالى الأيام، وتتجدد العصور، وتنمحي ملامح الكُتّاب، ولا يبقى سوى
من يزعمون علم النقدِ وفنونِه، كثيرا منهم فقد أبجديات النقد المحايد،
ولجأ إلى التعسفِ في استعمالِ النقدِ مع انه خطأٌ شائعٌ تعاقِب عليه محكمة
الدستورية العليا داخل الدولة، لاسيما إذا وصلَ إلى مرحلةٍ متأخرة
من توجيهِ اللومِ والعباراتِ القاسيةِ، والدخول في ريبٍ عميقٍ
في أمانةِ الكاتبِ التي بقدر المستطاع يتوخى قمعَها .

(2)
النقدُ والنصُّ وجهان لعملةٍ واحدةٍ، فهو دائما يكونُ موجةً هادئةً للنصّ،
ليست عارمةً للشخص، لذلك نجد من ينقد يَستمتع وينشرح صدرُهُ
وكأنه جاءَ بمعجزةٍ لم يأتِ بها احدٌ من قبلِهِ، وبعدَها يسرد معلوماته الشخصيةَ
ومؤهلَهُ العلميَّ وحالُ لسانهِ يقول : إنا المعلّمُ الناقد، وأنت المتعلمُ الناشئ .

(3)
ما أكثرهم من يخلق من النص الزاكي خطأً فاحشًا وبكل جرأة ينسبُهُ للكاتب،
وما أحوجنا للنقّاد الذين يجعلون منك كاتبًا أدبيا ناجحًا، او شاعرًا جهبذًا فحلًا .
صدق الأديب حينما قال : (.. ولولا النقاد لهلك الناس، وطغى الباطل على الحق، ولامتطى
الأراذل ظهر الأفاضل، وبقدر ما يخفت صوت الناقد يرتفع صوت الدجال)

(4)
يا قارئي:
لنقد أركان يجب مراعاتها فهي : قراءةٌ، ففهمٌ، فتفسيرٌ، فحكمٌ،
وان يكون النقد والدراسة من واقعٍ أدبي ذي أهميةٍ اجتماعيةٍ؛
لا تصيّد للأخطاء الإملائية والنحويةِ ..!!
نحنُ في امسّ الحاجة إلى إعداد دورات تثقيفية، وتوعيه، فكرية،
لتنمية الحوار بشكل عام، لاسيما إذا كان هذا (النص)
خارج من شعور وجداني؛ لكونه مبني على
نصوصٍ دستوريةٍ تبيح حريةَ التعبيرِ للقارئ .

(5)
تأمل:
في كل الأحوال النقد الجارح يولد قوة عند الواثقين من قدراتهم
لا سيما إذا استفاد من الكبوات السابقة "فلكل جوادٍ كبوة" ...

خبر:
"ليس ثمّة شك ، إن احد معصوم من الخطأ بعد النبي صلى الله عليه وسلم"
وهذه قاعدة جليلة عقدية من قواعد السنة والجماعة والكل يؤخذ من قوله
ويرد بعد النبي صلى الله عليه وسلم كما قال الإمام مالك .


للتواصل : qwer2020@hotmail.com
بواسطة : خالد ساعد ابوذراع
 7  0