×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
رهف تبوك

الكبت والفضفضه
رهف تبوك

انا واعوذ بالله من كلمة انا في هذا المقال لا اريد ان اتحدث عن السمات السلبيه الخفيه في شخصية الانسان ولااريد ان ادخل في النوايا لانه لايعلم النوايا الا الله سبحانه لكني اريد ان اتحدث عن ظاهر الانسان وتجارب اناس شكوا حيرتهم ويريدون الحل والعلاج من خلال العلم والمعرفه والاسنتاج والرأي الحكيم

اريد ان اتحدث عن السمات السلبيه الواضحه في شخصية الانسان سواءاً كان ذكر او انثى والتي هي كثيره
ولكن سوف اتحدث عن السلبيات التي لها تاثير في المجتمع تحدد ترابطه و تماسكه وانفصاله وبعثرته

وانا في هذا المقام لا انزه نفسي عن السلبيات او ادعي لنفسي الكمال لان الكمال لرب العالمين ولكني ان شاء الله اتمنى ان تكون سلبياتي قليله

ولا اريد ان اكون ممن يقال فيهم المثل الشعبي( يعيب على الناس والعيب فيه) ولكنني ازعم او ادعي انني ممن لديهم ادنى درجات النقد الذي يضرب في الصميم ويلامس الجرح الملتهب
لاني ولله الحمد لا اخاف في قول الحق لومة لائم واني ارجو من ذلك الاجر والثواب باذن الله والله من وراء القصد
احبائي اعتبرو كل ماسبق فضفضه مكبوته

اعزائي.. عزيزاتي

نجد الزوجين او الا خوات او الاخوان في منزل واحد او قد يكونوا في غرفه واحده او في سرير واحد ولا احد يدري عن الاخر لانهم موجودين في الاجساد فقط ولكن احاسيسهم ومشاعرهم في الانترنت وفضفضتهم في الاب توب او جهازه الذكي التي تسبح في برامج المسن والهوزهير والبرلنقو وتزخر في مواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك وتويتر واليوتيوب ...الخ وكلن منهم لديه علاقه حميمه وهذه العلاقه مغلفه بغلاف الصداقه الشريفه التي قد يكون في الطرف الاخر من الصداقه ذئب مفترس او لبوه متوحشه

فلماذا وصلنا الى هذه الغربه في المشاعر والاحاسيس ونحن من دم واحد وعائله واحد وغرفه واحده ومنزل واحد

اعتقد ان السبب الرئيسي يعود الى عدم تعويد الطفل منذ الصغر الى الفضفضه ويكبر ويستمر كبت المشاعر والاحاسيس التي في داخله ثم تنفجر هذه الاحاسيس والمشاعر عند احساسه بقيمة نفسه عند انسان اخر احسسه بالامان والاحترام

وياترى هل هذا الانسان المتلقي لهذه المشاعر المكبوته صالح ام طالح ؟ لانه اذا كان المتلقي انسان طالح سوف يستغل مشاعر هذا الانسان المكبوت شر استغلال ويمكن ان تنتهي وتهدم حياته عندما يصدم المكبوت انه كان يعيش في وهم

وهذا كله بسبب مجتمعه القريب منه وهي عائلته لانهم لم يحتووه بحب ولم يحسسوه بالامان ولم يدعوه يتكلم باريحيه بل وضعو بينهم وبينه حواجز

واعتقد ان السبب في عدم فضفضة العائله الواحده لبعضها البعض يرجع الى شدت ورعونة الزوج لزوجته وابناءه او عدم مبالاة الزوجه في زوجها وابناءها او استخدام مصطلح عيب للابناء والاخوان ولاخوات من قبل الاباء او بعضهم لبعض على اتفه الاسباب مما يسبب الكبت في المشاعر والاحاسيس

وعندما يجد انسان يسمعه ويواسيه يخرج له جميع مافي داخله من احاسيس ومشاعر جياشه من احلام ،ومغامرات ،وبطولات ،وطموحات ، وحب وكره ،وخوف ،حتى لو كان هذا الانسان الذي وجده يكذب عليه او يمثل عليه تمثيليه لكن هذا المكبوت ارتاح له لانه جعل له مساحه من حرية الكلام ولا يقول له عيب ويواسيه ويناقشه بهدوء

فيجب علينا داخل العائله ان نسمع ونستمع لكي لانلجاْ الى شخص غريب يسمع ويستمع لنا

ومن هنا ادعوا دعوه عامه الى الفضفضه وعدم الكبت داخل الاسره الواحده



كتبه / يوسف مفلح الفهيقي
للتواصل/ ys.sf@hotmail.com
بواسطة : رهف تبوك
 6  0