×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
صدى تبوك

ألا يكفيك يا رجل


المرأة سر من أسرار السعادة الدنيوية وهبة من الله للرجال من عرف كنهها ذاق زينة الحياة الدنيا وبهجتها وأدرك السكنى قال تعالى (( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة ))

المرأة مثل العطر الثمين يثير حضوره في المكان ثم إذا رحلت رحلت بقاياه وهي جنة الله في الأرض .

الرجل الذي يعيش تحت مظلة إمرأه مستقيمة ، عفيفة ،شريفة ،محترمة ومطيعة لزوجها يعرف مذاق الجنة وهو على الأرض .

واعلم يارجل أن الله أعطاك القوامة ليس لأنك أعظم وأشرف من المرأة ولا لتمسك زمام الأمور كلها .

إنه تكليف وليس تشريف يا معشر الرجال .

فالمرأة نصف المجتمع .

وإذا قال الرجل الحياة تحلو بلا إمرأة فهو يكذب فهذه سنة الله في الأرض أن الله خلق الرجل والمرأة يكملان بعضهما البعض وكل منهما ناقص في غياب الأخر .

يكفيك يارجل : أنها احتضنتك في رحمها تسعة أشهر ثم قذفتك إلى الحياة وهي تأمل في نفسها أنك ستكون أعظم إنسان على وجه الأرض فرجل لا تزداد به المرأة قوة ومضاء رجولته ناقصة وطلته باهته .

أريد تذكيرك أيها الرجل هناك راحة لن تجدها عند غيرها وستعود زاحفا كالوزغ لأنك تعرف أنها الزوجة الوحيدة التي ستعود لها في البيت وتعرف أنها لن تتركك وأطفالك بل ستتحمل عيوبك وصياحك وطلباتك في صمت ولن تخونك حتى بخيالها ولأن سر جمالها أنها وضعت الصدق على شفتيها والرقة في لسانها والحنان في أنينها والرحمة في يديها والحب في قلبها والاستقامة لقوامها والتسامح مع من يكرهها يكفيك عندما تهتز أنوثتها ويميل غصنها ويورق تشعرك برجولتك ألا يكفيك هذا يارجل واعلم أنها خلقت من ضلع ادم الأيسر لتكون قريبة من قلبه ليحبها ومن تحت ضلعه ليحميها .

كن قانعا واقنعها إنها جميلة وأجمل إنسانة في نظرك سترى الكون كله جميل وستقول لك لو تطلب البحر في عينيك أسكبه أو تطلب الشمس في كفيك ألقيها فما حياتي أنا إن لم تكن فيها .

أتعلم يا رجل لماذا المرأة جوهرة نادرة تحتاج إلى غواص ماهر لاستخراج مكنوناتها ؟

لأن الله خلق المرأة للتعامل مع ضعفنا وجنوننا لا مع عقولنا ولأن كل شيء في الوجود له ثمن إلا قلب المرأة أبدا لا يقدر بثمن ولأنها ملهمة الرجال ومصدر سعادتهم والشمعة المضيئة التي تنير طريقهم ولأنها زهرة لا يفوح عبيرها إلا في ظلك الحنون ولأنها زهرة حياتك إذا اقتلعتها من مكانها توقفت حياتك .

وفي نهاية مقالتي أريد أن اهمس لك أيها الرجل إن من ينادون بمنح المرأة الحرية المزيفة والتي يصورونها في عقولهم هم أناس واهمون وإنما في الحقيقة ينادون بسلب حريتها الحقيقية التي منحها الله لها .
بواسطة : صدى تبوك
 65535  0